hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

هوكشتاين غادر كما أتى.. والموفد القطري يتلمّس طريقه

السبت ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


غادر المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين كما أتى، بلا أي نتيجة ملموسة لم يكن في الأصل يأمل أن يخرج بها، لو أنه كان يمنّي النفس أن يحصل على الحد الأدنى مما يريده. إذ هو تفادى أن يطرح مبادرة واضحة المعالم لعلمه باستحالة تحقيقها ربطا بموقف حزب الله الذي تبلّغه مسبقا والرافض لأي نقاش في الشأن الجنوبي قبل أن توقف اسرائيل حربها على غزة.

اكتفى هوكستين بمجموعة أفكار أراد منها تبريدا نسبيا للجبهة المشتعلة بين الحزب واسرائيل، على أن تليها مفاوضات غير مباشرة للحلّ الحدودي، على أن يكون تطبيق القرار ١٧٠١ مرتكزها. استمع المسؤولون الى هذا الطرح من دون أن يمنحوه ما أراد بالنظر الى موقف الحزب القاطع والرافض للنقاش في ظل الظروف الراهنة، مع وعد بالعمل داخليا على ملاقاته عبر التمهيد لمقاربة تلك الأفكار تدريجيا في انتطار متغيّر ما.

لكن مهمّة هوكستين الشاقة مركّبة ومعقّدة في آن. وما زادها تعقيدا التصعيد الأميركي- البريطاني العربي والدولي في اليمن ضد الحوثيين، والتداعيات المنتظرة إيرانياً. هذا الأمر دفع المراقبين الى مزيد من الحذر حيال ما قد يحصل من تطورات مرتقبة، خصوصا في الجنوب. فنظرية وحدة الساحات التي أملتْ في الشهرين الفائتين على حزب الله والحوثيين والعراقيين التصعيد العسكري ضد إسرائيل بحجة التخفيف عن غزة وتشتيت الجهد الحربي الإسرائيلي، صالحة حتما في اليمن كما في الجنوب. بمعنى أن التصعيد الأميركي - البريطاني محكوم حتما بردّ من المحور المقابل، لو أن هذا الردّ قد يأتي هو الآخر منضبطا على غرار الميني حرب عند الجبهة الجنوبية.

كل هذا يراكم العثرات والمطبات في طريق هوكستين  وسعيه الى الحلّ المرتجى، ويجعل جهده صفرياً، لا بل قد يقود الى ما لا تُحمد عقباه إقليميا في حال قرّرت طهران أن تنخرط مباشرة في حفلة الردود فتتوّج بذلك نظرية وحدة الساحات.

في هذه الأثناء، كان موفد من دولة قطر يجول على مسؤولين في بيروت، ويسعى الى التقاط أي جديد يمكن أن يقع عليه من أجل استئناف الجهد القطري لإيجاد حل للأزمة السياسية انطلاقا من انتخاب الرئيس العتيد.

وعُلم أن الموفد القطري حرص على الاستماع من مضيفيه الى رؤيتهم للحل الرئاسي والتصور العملي الذي يقود الى انهاء الفراغ الرئاسي.

ويظهر أن الرجل آتٍ في مهمة استعلامية مرتبطة أيضا بخلفيته المهنية البحثية.

  • شارك الخبر