hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

نضوج أسباب الحرب.. نتنياهو يريد كسر قوة الشمال؟

الأربعاء ١٧ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تخطّت حرب "طوفان الاقصى" زمنيا المئة يوم، وربما لم يكن في حسابات أطراف النزاع ان تستمر طويلا كعادة الحروب الاسرائيلية الفلسطينية، التي تتسم بضربات نوعية ومحصورة على غرار الحروب التي شنّتها على القطاع ومنها عملية "الرصاص المصبوب" التي استمرت اقل من شهر، و"عمود السحاب" و"الجرف الصامد" وغيرها.. وكلها عمليات عسكرية حققت اسرائيل منها اهدافا استراتيجية على المدى المتوسط، اما اليوم يجري الحديث عن أشهر، تسعى خلالها اسرائيل الى تحقيق انجاز عسكري واحداث انقلاب في المشهد السياسي فوق أنقاض غزة.
ومن ابرز تداعيات إطالة الحرب الخشية من توسّعها انطلاقا من المواجهة القائمة على الجبهة الشمالية، فالداخل الاسرائيلي لم يعد يحتمل زعزعة أمنه وضرب أهم ركن من مشروعه، ألا وهو الاستقرار الاجتماعي لمستوطنيه، ما يستدعي ترميم الردع بالقوة العسكرية لاستعادة ثقة المواطن الاسرائيلي وبأنه غير مهدد بأمنه، وبأن وجوده في أرضه هو مستدام وليس مؤقتا.
وفي الواقع تتعاظم فرص نشوب الحرب مع الحديث عن توقيت أقصى لانطلاقها في خلال شهر شباط المقبل، بناء على نضوج معطيات ميدانية وسياسية، ليس أهمها الاسراع في الخروج من أزمة المنطقة المتمثلة بفرض معادلات جديدة وإعادة ترتيب توازنات القوى وفق تسويات جديدة منطلقها الاتفاق الاميركي الايراني وتحسين شروط المفاوض الاسرائيلي من منطلق كسر قوة الشمال المتمثلة بحزب الله.
وعليه، تقوم فرضيات اندفاع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المأزوم داخليا، الى شن هجوم مباغت على حزب الله وتوسيعها لتشمل البنى التحتية اللبنانية كرد فعل على تمادي الحزب وتشكيله خطرا مباشرا، فبعد ثلاثة أشهر من الحرب لم يتمكن الجيش الاسرائيلي من ابعاد حزب الله عن حدوده او انكفاء عناصره وتحجيم عملياتهم، ما لا يقنع مستوطنو الشمال بالعودة الى منازلهم حتى بعد انتهاء المواجهات، وفي هذه الحال سيكون على نتنياهو فرض امر واقع على ادارة بايدن، والقيام بهجوم مفاجئ وحاسم لترميم صورته الردعية، وليس بعيدا من ذلك التذرّع بعمليات يقوم بها فلسطينيون انطلاقا من الاراضي اللبنانية على غرار الاشتباك مع عناصر من كتائب القسام تسلّلت الاحد الفائت الى رويسات العلم، وهو ما قد يتخذه نتنياهو حجة اخرى لتهدئة مخاوف المستوطنين من عمليات تسلل و"طوفان اقصى" ينقض عليهم من حدودهم الشمالية.

 

  • شارك الخبر