hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

تدشين كنيسة على اسم القديس شربل في احتفال في بلدتي المزاريب وعرستا

الإثنين ١٨ تموز ٢٠٢٢ - 10:28

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

احتفلت بلدة المزاريب وعرستا في قضاء جبيل ومجلس بلديتها بتدشين كنيسة على اسم القديس شربل لمناسبة عيده وتبريك مذبحها بعد اعادة ترميمها ، في المنطقة الواقعة عقاريا ضمن بلدة الغابات ، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه النائب البطريركي العام على نيابة جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عاونه فيه خادم الرعية الخوري جبرايل حاتم والاب حنا اسكندر وخدمه الفنان نادر خوري ، تم في ختامه توقيع كتاب عن سيرة حياة السيدة نهاد الشامي ومراحل شفائها العجائبي على يد القديس شربل اعده الاب اسكندر .

شارك في القداس  راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ولفيف من الاباء والكهنة ،في حضور  رئيس البلدية بشير افرام واعضاء المجلس البلدي وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وعائلة الشامي والاقارب وحشد من المؤمنين .

بعد الانجيل المقدس القى العنداري عظة بعنوان " اهدنا يا شربل حين تشتد الصعاب " جاء فيها : "تحتفل كنيستنا اليوم ، بالعيد الرسمي للقديس شربل الراهب اللبناني الماروني، الذي فاح عطر قداسته من محبسة عنايا الى لبنان والعالم ، وتجمعنا هذه المناسبة المقدسة بمن انعم الله عليها بالشفاء بشفاعة القديس شربل السيدة الفاضلة نهاد الشامي  ابنة هذه الابرشية ، وقد تفضل مؤخرا الاب حنا اسكندر الراهب اللبناني الماروني باصدار كتاب عنها بعنوان :" نهاد الشامي ، هكذا انتصر الحب ".

واضاف :" تدعونا الكنيسة اليوم الى التأمل بمثل زؤان الحقل ، بحسب انجيل القديس متى ويقدم لنا القديس شربل مثلا رائعا في كيفية التجاوب مع اختيار الرب لنا ، لنستطيع ان نكون من عداد الابرار الذين يسطعون كالشمس في ملكوت ابيهم . ادرك مار شربل محبة الله للانسان ، فما كان عليه الا ان يدخل في قلب الله ، في قلب هذه المحبة ، ويسعى ان يعيش فرح الانجيل والاقتداء بالمسيح ، فارتسمت على محياه صورة الابن الوحيد المجد بالاب في حياة نسكية متمثلة بالخلود الى الصلاة والصوم والصمت والتقشف والزهد ، تمجيدا الله ".

وتابع : "يوضح لنا متى الانجيلي في مثل الزؤان ان ابن الانسان اي المسيح، هو الذي يزرع الزرع الجيد في كنيسته ، في حقل هذا العالم ، لكن الشرير بتجاربه يحاول ان يخرب عمل المسيح .فالزؤان هو زرع الشيطان الذي يستميل الانسان الى الخطيئة . العالم حقل واسع وهو ملك للرب . لكن ابليس العدو بالمرصاد ليستغل ضعف ونوم الناس في ليل العالم ليرمي زرعه وحبائله  لعله يجد مكانا للشر ومرتعا للشرور . لكن الرب ، بحسب تعبير صاحب المزامير :" يتفحص البار والشرير .... لان الاشرار تنكسر سواعدهم ، اما الابرار فيعضدهم " ، وفي ساعة الحصاد اي الدينونة يبلغ صبر الله حده ، فيفصل بين القمح والزؤان".

واردف : يوجد في تدبير الله وقت او فسحة للتوبة ليست الى ما لا نهاية ، ستتكشف الاقنعة ويعزف الصالح من الرديء. فالله لا يريد هلاك الخاطيء بل عودته الى ابيه ، الى الحصن الابوي الدافئ . وما من احد يقدر ان يحكم على الاخرين ، بل يترك الحكم لصاحب الزرع والحقل . فالسيد الوحيد والديان الوحيد هو الله . لذلك ارتفعت الصلوات لارتداد الخطأة . وصلى القديس شربل ، ومارس الاماتات المختلفة من اجل ارتدادهم وتوبتهم . لقد وثق مار شربل ثقة مطلقة بان الله معه ومعنا ، وما من امر يستطيع ان يفصل القديس والبار عن محبة الله التي هي في يسوع المسيح ربنا . يقول القديس بولس في رسالة اليوم ان الله سبق واختارنا لنصبر على صورة ابنه . فمن لا يعيش اولا لله الاب وللمسيح فكل ما بينيه ليس سوى زؤان سيحترق . ويعلمنا مار شربل كيف يكون رجل الانقياد الى الطاعة والخدمة . طاعة لنداء الرب والرؤساء وخدمة امينة للقيام بالاعمال الصغيرة".

وقال:" كثيرون هم الذين يحجون الى ضريح القديس للتبرك ولطلب النعم من الله ، ويشتركون في المسيرة الشهرية الى المحبسة . وفي مساءلة ذاتية : هل نسعى ان نتشبه بايمان مار شربل ونقتدي بفضائله ؟ شهادة حياته كانت تسليما لله ونداء لنا في هذه الايام لنعود الى ربنا ، ونكون الزرع الجيد في حقل الكنيسة والوطن والعالم . واذا ما ظهرت نعمة الرب ، بشفاعة مار شربل ، في شفاء السيدة العزيزة نهاد ، فلكي تكون علامة بيننا للثقة بالله الذي لم يبخل علينا بحبه وبفداء ابنه الوحيد من اجل خلاصنا ".

وختم:" الهمنا ، يا رب ، ان نحبك حبا كبيرا تمجيدا لك ، وان نحمل اسمك وسما ابديا طيلة ايام حياتنا ، كما يليق بالابرار والصديقين ، على خطى صفيك مار شربل بشفاعة امنا مريم آمين ".

توقيع الكتاب
وفي الختام القى سعيد الشامي كلمة العائلة شكر فيها للبطريرك الراعي  رعايته هذا اللقاء وكل من ساهم في انجاحه ، ثم انتقل الجميع الى صالة الكنيسة حيث وقعت الشامي الكتاب واهدته لكل من المطرانين العنداري وعون والحاضرين ، وتسلمت من رئيس بلدية الغابات روكز الراعي درعا تقدرية باسم المجلس البلدي واهالي البلدة .

  • شارك الخبر