hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

خارطة واشنطن ولندن للتهدئة: الحزب يطلب ضمانات صينية - روسية

الأربعاء ١ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل اقترب الحسم الدبلوماسي جنوبا وأي طرف سيقطف ثمار الهدنة؟
سؤال يتردد في الاروقة الدبلوماسية الغربية بعد أن كثفت ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن اتصالاتها وضغطت على الاطراف لاسيما الطرف الاسرائيلي، من أجل تثبيت الهدنة في غزة والبدء في معركة تحصين اتفاق وقف اطلاق النار عبر تبادل التنازلات بين اسرائيل وحركة حماس او بين واشنطن وطهران التي تستفيد اليوم من الظروف المؤاتية لحراكها داخل الساحات العربية والغربية.
في لبنان ينتظر المسؤولون الاتصال الهاتفي الاميركي المُبشّر ببدء جولة المفاوضات لارساء قواعد اشتباك جديدة جنوبا والعمل مع الدول الصديقة للبنان وتحديدا قطر من أجل تقديم هبات مالية لاعادة بناء ما تهدم في القرى الحدودية. وفي هذا السياق ثمة معلومات تشير الى ربط اعادة بناء هذه القرى بالتنازلات التي قد يقدمها حزب الله داخل منطقة الـ 1701، لافتة الى أن الورقة الاميركية وهي الاساس لأي حل يمكن أن يتبلور، تشدد على ضرورة اخلاء منطقة جنوب الليطاني من المجموعات المسلحة وتباعا توصي بنشر الجيش اللبناني ووضع كاميرات مراقبة بريطانية لرصد أي حركة على الارض.
ولكن الجديد في الطروحات المقدمة والتي يتم درسها في العواصم الاقليمية بين واشنطن وطهران، هو الحديث عن امكانية الاستفادة من خبرات حزب الله العسكرية تحت مظلة الدولة اللبنانية، اذ تسلم واشنطن بقوة الحزب على الارض وبأن امكانية شطبه من المعادلة باتت مستحيلة، فكما لحماس الكلمة الفصل في أي معادلة في قطاع غزة كذلك للحزب في لبنان، الا أن الاخير يتقدم كونه يُشكل الميزان الاقوى على الساحة الداخلية اللبنانية ويتحكم بمفاصل الدولة. من هنا كان الاقتراح المَخرَج بنشر قوة من الجيش على طول الحدود تضم نسبة كبيرة من الطائفة الشيعية وتحديدا المتحدرين من القرى الحدودية، ويكون التنسيق الدائم مع قوات حفظ السلام التي يتواجد فيها عناصر من جنسيات مختلفة.
يسعى حزب الله الى الاستفادة من عامل الوقت الذي يلعب لصالحه خصوصا وأن ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن تعمل على تثبيت الهدنة في غزة وفي الجنوب اللبناني لأن تداعيات التدمير الاسرائيلي والمجازر التي تُرتكب في القطاع كبيرة لا يمكن لبايدن تحملها خصوصا بعد انتفاضة الجامعات في الولايات الاميركية وتأثيرها على شعبيته، اذ يُتهم الرجل بتأمين الغطاء لحكومة نتنياهو للاستمرار في حربها.
في هذا التوقيت يريد الحزب استغلال ما استطاع عبر فرض شروطه وفي مقدمها اعادة اعمار القرى المهدمة وتقديم المساعدات لاهالي الجنوب المتضررين، فهذا الامر بالنسبة للحزب جوهري واساسي للتنازل عن منطقة الـ 1701. اما أمن الحدود وتراجعه الى الشمال فهو أيضا مرتبط بشروط ابرزها تقديم ضمانات خطية لاهالي القرى الحدودية بعدم التعرض لهم على أن تكفل الدول التي يثق بها الحزب هذا الامر كإيران والصين وروسيا، لأن أي قرار اممي يعتبره الحزب كأنه غير موجود طالما هو بحكم المُنتَهك اسرائيليا.

  • شارك الخبر