hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

الرئاسة مستبعدة وتطور خطير قد يشعل الحرب!

الأربعاء ١ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عُلقت جميع الحلول مع مغادرة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وتاليا لا حلحلة واضحة تلوح في الافق، وبمعنى آخر لا مواعيد يمكن اعتمادها أو الرهان عليها لبتّ أي من الاستحقاقات الملحّة، وما نشهده عملياً هو استنزاف على جبهتَي الجنوب والرئاسة معاً، وهو ما تعمل عليه جميع الاطراف الداخلية بانتظار ما سترسو عليه المعادلات الإقليمية وتحصيل أكبر قدر من النقاط في معركة اثبات الوجود السياسي على حساب حياة اللبنانيين المحاصرين بانفجار اجتماعي وشيك مترافقاً مع خطر أمني داهم.
وتقول مصادر مطلعة لـ "ليبانون فايلز" ان تلازم مسارات الحلول يرتبط بثلاث خطوات متزامنة وهي تطبيق وقف إطلاق النار في الجنوب، عودة هوكستين لترتيب المنطقة الحدودية وانتخاب رئيس للجمهورية يوقّع على الاتفاق. وتشير المصادر حول معضلة تشابك الحلول ان الصورة تبدو ضبابية وتميل الى السوداوية فيما خصّ مصير لبنان في هذه المرحلة وتعليقه في مهب الجبهات الإقليمية، بل هو ملتصق كلياً بالحرب في غزة وتعنّت نتنياهو في ابرام صفقة الأسرى، ما يعني انه لا وقف للحرب في الجنوب ولا عودة للوسيط الاميركي ولا انتخاب للرئيس الى حين تجلي الصورة في رفح التي يصمّم نتنياهو على اقتحامها.
وبالمحصلة، ما يمكن استنتاجه ان الرئاسة وما عداها من ملفات سياسية لم تعد تشكل وزناً في مواجهة الحرب الدائرة، والتركيز على جبهة الجنوب ومنع انزلاق الوضع العسكري يشكل مركزية المشهد، مع ما تُنذر به تطورات الوضع الميداني المتفجّر في ضوء تعديل قواعد الاشتباك ورفع منسوب الحماوة وان بقيت مضبوطة تحت سقف شعار "لا قرار بالحرب الواسعة"، إلا ان ما يشكل خطورة الانزلاق هو استهداف حزب الله مؤخرا للمستوطنات وليس قواعد او تجمعات عسكرية، حيث تصبح حسابات الرد مختلفة لدى اسرائيل وتجنح نحو الانفلات وهو ما قد يشكل نقطة تحول في ضبط ايقاع الحرب، وعلى الرغم من ذلك، فإن القرار النهائي وتحريك الجبهات يبقى بيد المايسترو الاميركي الذي يجهد لاحتواء التوتر، كما ان كلمة السرّ ومفتاح الحلول يبقى بيد واشنطن وحدها وعودة هوكستين الى الساحة، وما الورقة الفرنسية وغيرها من المبادرات سوى حراك هامشي، ففي حال لم يكن الأميركيون هم الذين يديرون هذا المسار فلا نتائج مرجوة بحسب المصادر عينها، التي تستبعد أيضاً حصول أي انفراجات قريبة مع تصلّب الحزب في موقفه وعدم تنازله عن أي التزامات مبكرة في ظل استمرار الحرب في غزة.

 

  • شارك الخبر