hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

نصرالله... "عرض قوة" لامَسَ الخطوط الحمراء

الإثنين ٢٢ آذار ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هي المرة الأولى منذ وقت طويل التي يُخصّص فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إطلالته حصراً للتحدث في الشأن الداخلي البحت. الإطلالة الأبرز منذ انتفاضة ١٧ تشرين حملت رسائل سياسية لامست الخطوط الحمراء السياسية، بعد ان رفع سقف خطابه في وجه الجميع وصلت الى الحليف في عين التينة، محمّلاً إياه مسؤولية بقاء حاكم مصرف في موقعه الحالي.

أعطى نصرالله جرعات دعم للعهد ورئيس التيار الوطني الحر، لكن التحذير طال الآخرين من دون استثناء، فطال قائد الجيش وبيت الوسط، وبلغ ذروته مهدداً بقوله: "وصلت معي لهون". العبارة التي استوقفت كثيرين حول ما يمكن ان يفعله، والمغزى من العبارة وعن سرّ فائض القوة الذي ظهر بعد عودة وفد الحزب من روسيا، وعلى مسافة ساعات بين الخطاب ولقاء بعبدا الأول منذ أشهر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

خطاب نصرالله الأخير لاقى ردود فعل منتقدة كثيرة، فرأى فيه كثيرون إستعراض قوة في غير مكانه وزمانه في ظل الإنهيار الحاصل. فهو لوّح بخيار تفعيل حكومة تصريف الأعمال، الأمر الذي يُفَسّر إعلان مواجهة مع المجتمع الدولي ويطيح بمبادرة موسكو. والسؤال كيف يمكن لحكومة منتهية الصلاحية ولفظت انفاسها الأخيرة ان تعود الى الحياة، إلّا إذا كان ذلك نكاية بالرئيس المكلف سعد الحريري وهنا بيت القصيد.

فنصرالله، وفق المنتقدين، "عقّدَ" مسألة التأليف في وجه الحريري بتعويم حسان دياب من جهة، وطرح حكومة سياسية بحجة ان الأزمة الحالية عصية على الاختصاصيين، وحيث يعلم الحزب ان الحريري "مُوصى" بحكومة اختصاصيين، فالذهاب الى حكومة سياسية تعني المواجهة مع المجتمع الدولي ودفع الحريري الى الإعتذار، وتؤدي الى نسف المبادرة الفرنسية والعودة الى نغمة الثلث المعطل.

إنتقادات بالجملة يعددها خصوم حزب الله حيال الإطلالة الأخيرة للسيد، بتخوين بكركي وبتفسيره الحياد بأنه إنضمام الى المحور الأميركي الاسرائيلي، او بالحديث عن خيارات اقتصادية بالذهاب نحو الشرق، وبأن لدى حزب الله مفتاح الحلول الاقتصادية فيما النهوض بالدولة يحتاج الى مئة مليار دولار.

خلاصة التصعيد من حارة حريك، ان حزب الله لن يرضى بقاء الوضع على حاله حكومياً ومالياً واقتصادياً، وإن الأزمة مفتوحة مع ثلاث لاءات، لا أولى لحكومة اختصاصيين، ولا لزوم للمبادرة الفرنسية، وان حزب الله لن يتأثر بالعقوبات الأوروبية. أما المفارقة الأبرز ففي الكلام الموجه لقيادة الجيش الذي يعبر عن امتعاض في طريقة التعاطي مع احتجاجات الشارع والتلويح بضبط الشارع على طريقة الحزب اذا لزم الأمر، فانتقاد اليرزة من دون شك أراح التيار الوطني الحر من جهة، لكنه ليس منفصلاً عمّا يحدث منذ فترة قصيرة بين اليرزة وحارة حريك، وتأكيد ان هناك من لم يستسغ كلام قائد الجيش عندما طالب بحقوق العسكريين.

انتقاد اليرزة له صلة أيضا بعدم رضى الحزب الذي ظهر قبل فترة، حول المساعدات الأميركية وامتعاض فريق الممانعة من زيارة قائد المنطقة الوسطى الأميركية الأخيرة إلى بيروت.

  • شارك الخبر