hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

ضبط توقيت اندلاع الحرب وانتهائها.. هل يكون لبنان شبيه غزة؟

الأربعاء ١٠ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تسفر جولة المفاوضات الاخيرة التي استضافتها القاهرة عن اي تقدم باتجاه انجاز صفقة تؤدي الى اتفاق هدنة بين حماس واسرائيل، وعليه لا زال الافق مسدودا أمام وقف اطلاق النار في غزة والجبهات مستعرة مع دخول معركة طوفان الاقصى شهرها السابع، ولعل التطور الابرز الذي طرأ على المشهدية هو استهداف قنصلية ايران في دمشق الاسبوع الماضي، ونتج عنه مقتل عدد من الجنرالات، على رأسهم محمد رضى زاهدي، أحد كبار المسؤولين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وبدا واضحا ان الاثمان البشرية والمادية الهائلة التي يتكبدها محور الممانعة اصبحت هائلة وسط خيارات محدودة للرد من قبل ايران وحزب الله على تغوّل اسرائيل وامعانها في تحديها، فالتصعيد العسكري لا زال منضبطا ومدورسا بانتظار الرد الايراني والذي يفترض ان يكون نوعياً وبحجم الخسارة التي لحقت بالحرس الثوري والذي خسر حتى اليوم 17 من كبار ضباطه برتبة عميد ولواء.
وفي حين ذهب البعض الى اعتبار ان ضربة القنصلية الايرانية في دمشق هو بمثابة اعلان تل ابيب حرب اقليمية مكشوفة، يبقى الرهان على حال ضبط النفس الذي تمارسه كل من ايران وحزب الله في مواجهة جنون نتنياهو الذي لم يتوان عن تحدي الامم المتحدة عبر قصف سيارة لموظفي هيئة دولية انسانية وقتل 7 موظفين من "ورلد سنترال كيتشن"، وعجز بايدن عن ضبطه كما هو واضح على امتداد الفترة الزمنية للحرب.
وتشير المعطيات ان لا نية او رغبة لنتنياهو بوقف الحرب في الوقت الراهن، فهو يطبق مقولة ما بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله، وكل ما يجري من عمليات تفاوض لا تتعدى كونها مناورة، خاصة وان اسرائيل لا تطرح عودة سكان غزة انطلاقا من الاعتراف بحقهم بل للتحايل على شرط بايدن الذي ربط منح موافقته على الحرب في رفح بإيجاد مكان يتم نقل النازحين الغزاويين من رفح اليه.
وعليه، فإن السؤال المطروح: متى سيكون نتنياهو مستعدا لوقف الحرب؟ احدى الاجابات عليه تقول ان التوقيت سيكون بعد اجراء الانتخابات الاميركية وضمان خروج بايدن من البيت الابيض وعودة ترامب اليه، وبالطبع لن يكون القرار بوقف الاعمال العسكرية قبل تحقيق نصر رمزي على حماس. وبانتظار هاتين الفرصتَين فإن نتنياهو سيلعب على حافة توسيع الحرب تارة باتجاه رفح وتارة اخرى باتجاه لبنان وسط خشية من انزلاق المنطقة الى حرب واسعة تقطع اوصالها واستهداف مراكز حيوية تعيد لبنان الى العصور الحجرية بل تجعل منه شبيه غزة على اقل تقدير.

  • شارك الخبر