hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حين يؤازر جيك سوليفان ميقاتي... لأنّ الترسيم أولاً

الإثنين ١ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من حسنات الأزمة العميقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والتي زادتها حدة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، أنها أخرجت الى العلن تمسّك المجتمع الدولي بإستقرار الحدّ الأدنى، بدليل مسارعة واشنطن الى لملمة التداعيات، وتأكيدها مع باريس ثبات الحكومة ومؤازرة رئيسها نجيب ميقاتي ونصحه بعدم الإستقالة تحت وطأة الضغوط المحلية والخليجية.

وعلم "ليبانون فايلز" أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان كان له دور أساس في سياق الحدّ من الأزمة وتأمين استمرار عمل حكومة ميقاتي، في إنتظار ترتيب المخرج المناسب لمسألة قرداحي. وقد أجرى سوليفان لهذه الغاية سلسلة اتصالات لبنانية وسعودية أفضت الى تأطير الأزمة ومنع تفاقمها بما يهدّد إستدامة الحكومة والإستقرار المرتبط حكماً بوجودها.

كما حضرت تداعيات الأزمة في اللقاءات التي يعقدها ميقاتي على هامش قمة المناخ في غلاسكو مع عدد من المسؤولين الدوليين، في مقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن، الذي أعلن بدوره في تغريدة عبر "تويتر" انه بحث الوضع اللبناني في لقاء مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان.

وكشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـ "ليبانون فايلز" أن الإهتمام الرئيس لواشنطن في هذه المرحلة هو إبقاء الستاتيكو القائم في لبنان ومحيطه، تمهيداً لوضع الترتيبات النهائية لمسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

ولفت المصدر الى أن لا أولوية أميركية تعلو على الترسيم، بما فيها تحديداً الإنتخابات النيابية. لكنّه رفض التعليق على مصير هذه الإنتخابات أو إمكان

إيجاد غطاء دولي لإرجائها، مشيراً الى أن الإحتمالات اللبنانية قيد الدرس والمراجعة والتقويم.

واعتبر أنّ الأزمة اللبنانية هي في جزئها الأساسي إنعكاس لمآل الحوار السعودي - الإيراني، إذ يعمد كل من الطرفين إلى تجميع الأوراق، من مأرب الآيلة الى السقوط في الحضن الإيراني - الحوثي، الى بيروت. وتوقّع أن تشتد حدة التنافس بين الرياض وطهران في المرحلة القليلة المقبلة، وذلك لزوم متطلبات التفاوض، الذي سينتهي حكماً الى اتفاق ينطلق من إنهاء الحرب في اليمن ليتمدّد تباعاً في المنطقة.

وأشار المصدر الديبلوماسي الرفيع الى أن المرحلة القليلة المقبلة بالغة الدقة إقليمياً، لأنها ستشهد حكماً تفاهمات نوعية وإعادة توزيع للأدوار والنفوذ والتأثير، لذا على لبنان أن يكون حاضراً على الطاولة لئلا يصبح ضحية ما يجري ترتيبه.

  • شارك الخبر