hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الكهرباء في عين الخارج: أوّل الإصلاحات وأثمنها!

السبت ٢٥ أيلول ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يتصدّر ملف الطاقة العناوين العريضة للإصلاح، بالتزامن مع انطلاق الحكومة في عملها، والمحطّة الأهم في التفاوض مع صندوق النقد الدولي وما يعتري هذا المسار من خطوات صعبة وعراقيل ومطبّات في الداخل كما الخارج.
ولأنّ قطاع الطاقة يكلف الخزينة العامة سنوياً قرابة الملياري دولار ويشكّل الإصلاح فيه مدماكاً في عملية التعافي المأمولة، كان أن شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد استقباله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أنّه من الملحّ البدء بإجراء الإصلاحات في قطاع الطاقة، في وقت كان وفد البنك الدولي، برئاسة مدير دائرة المشرق ساروج كومار، يزور وزير المال يوسف خليل ليؤكّد انّ مساعدة الحكومة على معالجة أزمة قطاع الكهرباء تشكّل أولوية بالنسبة الى البنك، مشيراً الى مسألة التنسيق مع الدول الشريكة لجلب الغاز والكهرباء لحل المشكلة. وهو ما كان انطلق في الإجتماعات اللبنانية في سوريا والاجتماع الرباعي اللبناني - السوري - المصري - الأردني في عمان، إثر الموافقة الأميركية على استثناء هذا الموضوع من عقوبات قيصر المفروضة على كلّ من يتعامل مع دمشق.
وكما في الآونة الأخيرة حيث تكرّر مرّات عدّة الحديث عن عتمة شاملة تتهدّد لبنان بسبب البطء في استيراد مادة الفيول أويل لزوم معامل الكهرباء، يُتداول اليوم بعدم إمكان مؤسسة كهرباء لبنان انتاج الطاقة الكهربائية في حدّ أقصاه نهاية أيلول الجاري، إلا إذا اتُخذت سلسلة اجراءات لحلّ هذه الأزمة. فما هي الإجراءات التي يُحكى عنها؟
يقول مطّلعون على الملفّ لـ "ليبانون فايلز" إنّ إنتاج الكهرباء في لبنان يتعدّى اليوم الـ 500 ميغاوات بقليل، مع إطفاء معمل الجية وتوقّع توقّف معمل الذوق في اي لحظة بسبب نفاد الفيول، مشيراً الى انّ المطلوب يُختصر بنقطتين:
أوّلا- أن يتيح مصرف لبنان لمؤسسة كهرباء لبنان، وهي مؤسسة عامة لا تستطيع الركون الى السوق السوداء لتحصل على الدولار، أن تستبدل ما تملك من أموال في حسابها المصرفي على سعر الصرف الرسمي أي 1515 ليرة، أي بمعنى آخر أن يكون دولارها مدعوماً، ما يمكّنها من استيراد الفيول وإجراء أعمال الصيانة اللازمة على منشآتها من أموالها الخاصة من دون تكبيد الخزينة، مع الإشارة الى أن في حسابها راهناً ما يزيد على الـ 150 مليار ليرة.
ثانيا- يؤمّن الفيول العراقي الذي وصل بشحنته الأولى قبل عشرة أيّام، الإنتاج في معملي دير عمار والزهراني. ولولاه لكان لبنان اليوم في العتمة الشاملة. أمّا الغاز المصري فيحتاج الى مزيد من الوقت ليصل فقط الى معمل دير عمار المجهّز حصراً للعمل على الغاز والذي سيتمكّن من إنتاج 450 ميغاوات في وقت تُقدّر حاجة لبنان بـ 3000 ميغاوات. وبناء عليه لا تحسّن في التغذية بالتيار الكهربائي إن لم تُوفَّر الاموال لشراء الفيول لباقي المعامل.

  • شارك الخبر