hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ندى اندراوس عزيز

التيار والحزب لتحديث تفاهمهما... فهل يتخطيان نقاط الافتراق؟

الثلاثاء ١٦ شباط ٢٠٢١ - 16:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يسعى الحليفان الاصفر والبرتقالي الى اعادة الروح الى ورقة التفاهم بعد ستة عشر عاماً من اعلانها في مار مخايل، وبعدما مرَّ هذا التفاهم بهزَّات كثيرة كادت بعضها ان تحدث شرخاً تصعب معالجته.

اليوم تنكب لجنة مشتركة على مراجعة هذا التفاهم وتحديثه. وكل منهما يعمل على تحديد تصوره الخاص للتفاهم. الجانبان يؤكدان ان لا طلاق ولا افتراق لكنهما يعترفان بأن ارتدادات الاهتزازات الكثيرة التي حصلت على مر السنين تفرض اعادة نظر شاملة ومتكاملة، إذ ان أي تأخير اضافي في تشخيص الخلل والعمل على معالجته قد يُصعّب الامور. في المراجعة الداخلية، يقرُّ الحزب ان من بين العوامل التي باعدت بينه وبين التيار، كان جَعْل الحزب وحدة الصف الشيعي اولوية مطلقة على كل ما عداها حتى لو اتى ذلك على حساب علاقته بالتيار والتزامه ببنود التفاهم.

في هذا المجال، يجاهر التيار، وهذا ما كرّره في بيانه الاخير، ان العلاقة مع حليفه الاقوى ليس على ما يرام وان استمرارها مهدّد خصوصاً ان الحزب لم يلاقِ التيار على مبدأ بناء الدولة ومحاربة الفساد. محطات الخلاف لم تقتصر على تمسك الحزب باستقرار الساحة الشيعية من خلال تجنّب الصدام مع حركة امل، انما تعود الى سنين مضت، وتحديداً الى تبني الحزب انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية على حساب العماد ميشال عون، الى ما بعد ذلك من افتراق اساسه المقاربة المختلفة لمفهوم بناء الدولة من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى التمديد لمجلس النواب، وما توالى من محطات وقف كل من الطرفين على ضفة نقيضة. ومن اكثر مآخذ التيار واحدثها تصويت الحزب في حكومة دياب ضد معمل سلعاتا الكهربائي، قبل أن تصطلح الامور في جلسة لاحقة للحكومة. اما الحزب الذي يفضل عدم الخوض في مآخذه على التيار، فلا يخفي تحفظه على بعض اداء حليفه المسيحي ومواقفه المنتقدة لتدخله في سوريا وتوسيع نشاطه الاقليمي الى العمق اليمني وزج لبنان في الصراع الاقليمي، وآخرها رد رئيس الجمهورية على موقف المسؤول العسكري الايراني ورفضه ان يكون لبنان ساحة صراع بيد ايران.

كلها محطات يدرك الطرفان انهما مضطران لوضعها على طاولة البحث في حوارهما الحالي ليحاولا الخروج بتفاهم يجدّدان من خلاله الثوابت القائمة على:

- بناء الدولة على مفاهيم حديثة وبطريقة تحفظ الشراكة.
- التوصل الى طرح جدي لتنفيذ اللامركزية الإدارية.
- الاستراتيجية الدفاعية وضرورة التفاهم على آلياتها.
- العلاقات الخارجية وإخراج او تحييد لبنان عن المحاور.

فهل ينجح التيار والحزب في تحديث تفاهمهما، خصوصا ان اشتداد الازمة الحكومية قد يجعل التيار غير مكتفٍ بأن يقف الحزب موقف المتفرج على محاصرة العهد وان يقتصر موقفه على التأكيد بأنه لم يبرم اي اتفاق على حسابه ولن يقبل بكسره؟

  • شارك الخبر