hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

جزين على مفترق الخيارات الصعبة... حسابات الربح والخسارة

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في جزين عملية خلط اوراق تسابق اللحظة الانتخابية، فعروس الشلال تنام على رواية انتخابية وتصحو على اخرى مختلفة. آخر ما تم تداوله مؤخرا قرار عوني بضبضبة الصفوف واختصار الترشيحات باثنين عن المقعد الماروني بدل ثلاثة بالاستغناء عن ترشيح الكاثوليكي لضمان توزيع الاصوات العونية، بعد ان تبين للماكينة العونية ان المعركة المارونية "على المنخار" بين النائبين زياد اسود وأمل ابوزيد وبين المرشح سمير عازار المدعوم من تكتل سياسي وانتخابي واسع، ورواية اخرى تتحدث عن "حشرة" المستقبل الانتخابية في صيدا التي لن تسمح له بالفوز في صيدا الا بمرشح واحد عن المقعد السني للنائب بهية الحريري فيما الترجيحات تؤكد فوز أسامة سعد عن المقعد السني الآخر مما جعل المستقبل يتوجه الى حلفائه مطالباً بمقعد جزيني له خصوصاً وان المستقبل كان في السابق في صدد ترشيح ماروني وعليه في هذه الحالة فان المستقبل صار يطالب بالكاثوليكي.

ولتدعيم هذه الرواية تقول اوساط مطلعة على تحالفات المستقبل ان الرئيس سعد الحريري كان مهد لخطوته في احتفال 14 شباط عندما خلط الابيض بالاسود انتخابياً فصار متحالفاً مع الجميع الا حزب الله مما أربك الساحة الانتخابية ومنها الساحة الجزينية التي تأثرت بخطاب الحريري في الشق الانتخابي.
وبحسب حديث الصالونات الانتخابية فان رئيس المستقبل اكتشف مؤخراً بعد جوجلة الترشيحات المستقبلية واقتراب ساعة الصفر الانتخابية ان تياره سيمنى بخسارة وانتكاسة انتخابية في عدد مهم من الدوائر ومنها دائرة صيدا – جزين، وعليه فان المستقبل اقترح اعادة رسم المشهد الانتخابي والتحالفات مع حليفه التيار الوطني الحر على ان تحصل المقايضة على مقعد جزين الكاثوليكي في ظل اصرار وتمسك التيار على المقعدين المارونيين وادراكه لضراوة المعركة التي تشن على التيار في جزين من حركة أمل مقابل التعويض على التيار في دوائر اخرى خصوصاً وان التيار مرشح لخسارة احد المقاعد المارونية التي يرشح ان يكون مقعد النائب زياد أسود بسبب عدم الرضى الصيداوي عليه على خلفية ملفات معينة مع الطائفة الشيعية في حين ان النائب ابو زيد وضعيته الانتخابية بفعل خدماته وعلاقاته تبدو أحسن حالاً، وعلى المقلب الآخر فان وضع المرشح ابراهيم عازار يبدو ممتازاً لانه سيكون مدعوماً من تكتل الجبهة المضادة لتحالف التيار والمستقبل.
وفيما يعتبر تيار المستقبل انه يملك اصواتاً قادرة على ايصال مرشح عن المقعد المسيحي وان حليفه التيار الوطني مرجح ان يخسر احد المقاعد الجزينية، فان التيار الوطني قد يجد نفسه ملزماً بالسير في طرح الحريري لعدة اعتبارات واسباب، منها اولاً ربح المعركة القاسية التي تخاض ضده والتي لا يمكن المكابرة فيها فرأس التيار "مطلوب" جزينياً من قبل حركة أمل والرئيس نبيه بري شخصياً كما يردد العونيون في المدينة ولانه يواجه كوكتيلاً من التكتلات ضده كما ان حلفائه غير قادرين على تجيير الاصوات له حيث يخوض المستقبل معركة مقاعده الصيداوية، فيما بات واضحاً وفق ما اعلنه حزب الله انه سيخوض معركة أسامة سعد المتحالف مع ابراهيم عازار.
يدرك التيار واقع الأزمة الجزينية فهو يرغب ان يكون صاحب القرار الجزيني بعدما تربع نوابه المارونيين والكاثوليكي على عرش المقاعد في الانتخابات النيابية وفي فرعية 2016 في حين ان التيار اليوم يبدو مهدداً وفق القانون الحالي بخسارة احد المقاعد المسيحية، وعليه فان التيار بقرار من رئيس الحزب الذي يتابع معركة جزين مباشرة عمد مؤخرا الى تكتيكات انتخابية باللجوء الى المناورة الانتخابية لتحسين شروطه وفرص فوزه، بعدما تبين في الارقام والحسابات وفق النسبي الجديد وبالمقارنة مع قانون 2009 ان التيار قادر على تحصيل عشرين الف صوت سوف تتوزع بين نوابه باحتساب عشرة آلاف صوت لكل واحد فيما يرجح ان يفوز عازار بالاستناد الى تصويت الـ2009 على ما يوازي ما سيحصل عليه اي مرشح عوني وربما اكثر بقليل.
التكتيكات العونية كانت حاضرة بقوة على طاولة الماكينة العونية وفي اجتماعات يوم السبت والـ"ويك اند" الجزيني لتوحيد الموقف وطرح سبل الخروج من الازمة وتفادي سيناريوهات تخسر التيار احد مقاعده الثلاثة، فخلافات المرشحين العونيين في السنوات الماضية لطالما ألقت بظلالها على عروس الشلال ولا يفترض اليوم ان تشكل اي حاجز او تضع العوائق في طريق المعركة التي تعتبر من اقسى المعارك الانتخابية على الاطلاق ووجهاً آخر لمعركة باسيل وبري التي لا تزال تأثيراتها حاضرة بقوة في التفاصيل الانتخابية على مستوى الدائرة.


 

  • شارك الخبر