hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

جبهة الجنوب على حافة الانفجار.. "الصاعق" بيد نتنياهو

الأربعاء ٨ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

استعادت جبهة الجنوب زخمها وعادت العمليات العسكرية الى سابق حماوتها منذ نهاية الاسبوع الفائت مع تعثر مفاوضات القاهرة وسقوط الرهان على هدنة في غزة تمتد الى جنوب لبنان، ولم تدم فرحة الغزاويين والجنوبيين بقبول حركة حماس بالهدنة الثلاثية: الاميركية القطرية المصرية، مع استمرار تعنت حكومة بنيامين نتانياهو ونتانياهو نفسه، برفض وقف الحرب الا بشروط اسرائيل واعتبار شروط الهدنة المطروحة هزيمة لها.

وبموازاة ذلك لا زال تحرك الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين بين تل ابيب وبيروت معلقا ريثما تنجح الوساطة المذكورة لوقف اطلاق النار في غزة، ويبدو جليا ان التصعيد الاسرائيلي يحكم ساحة الصراع كنوع من المناورة السياسية في المفاوضات الجارية لابرام التسوية، حيث تتوالى التصاريح الاسرائيلية عن الخطط العسكرية لمواصلة الحرب في غزة والقضاء على حماس كما اخلاء السكان من رفح وسيطرة قواتها على المعبر من الجهة الفلسطينية للقطاع والتلويح بمعركة مفتوحة، ووقوف رئيس الاركان الإسرائيلي هرتسي هليفي على الجبهة الشمالية وتصريحه من هناك أن الجيش الإسرائيلي يخطط لحرب ضد لبنان..

رسالة اسرائيل التصعيدية لها اهداف متعددة، وهي موجهة بشكل صريح لواشنطن، اذ يشير مسار الاحداث الى ان نتنياهو يضغط بانتظار تلقي الاثمان مقابل وقف النار في غزة وعدم التصعيد في جنوب لبنان، عدا عن انه يريد ثمنا شخصيا من خلال شراء الوقت لضمان مستقبله السياسي وعدم تحميله مسؤولية التقصير في اندلاع معركة طوفان الاقصى.

ويذهب محللون الى اعتبار لعبة شد الحبال وامساك نتنياهو بصاعق تفجير المنطقة، امر لا مفر منه مع المفاوضات الشاقة وصفقة تبادل الاسرى، ومحاولة تقديم ورقة رفح كمقايضة مقابل عدم وقف اطلاق النار في غزة او حتى تخفيف شروط حماس حول ذلك، وبذلك تبدو المناورة التي يقودها نتنياهو محكمة بتفاصيلها وفق توازنات دقيقة في ميدان غزة.

ورأت مصادر مطلعة عبر "ليبانون فايلز" ان الجبهة الشمالية مع لبنان، باتت تحكمها مستجدات استراتيجية مختلفة بعد التغييرات التي طالت هذه الجبهة مع تواصل العمليات العسكرية وتبادل الضربات المنتظمة تتعلق اولاً، بموازين القوى التي لم يعد بمقدور اسرائيل القفز عنها، وبات لها حسابات ترتبط مباشرة بالعامل الايراني، ما يضعها في عمق الصراع القائم مع اسرائيل وفرض عليها ان تبقى على درجة من التفاعل الاقليمي وتلقّي "اللكمات" في المنازلة العسكرية بين ايران واسرائيل، فلا حرب شاملة ولا عودة للهدوء بل جبهة تقف على "التوتر العالي" مفتوحة على جميع الاحتمالات بما فيها عمليات ضغط وتسخين وانفجار في اي لحظة اذا لزم الامر.

 

 

  • شارك الخبر