ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار
السفر يقطع التواصل... "البعيد عن العين بعيد عن القلب"
السبت ٣ نيسان ٢٠٢١ - 00:01
لم تعد الحجج لتأخير تشكيل الحكومة مقنعة، ومنها إنتظار إتصال هذا الرئيس بذاك، او لقاء بين مُكلّف ومعترض، لمناقشة الافكار الجديدة المطروحة للبحث. ليس التواصل بالأمر الصعب او المستحيل طالما ان كل الاطراف تُبدي استعدادها لتسهيل التشكيل، ما يُعيدنا الى مقولة "هناك قطبة مخفية تعيق التواصل والإتفاق".
ويزيد الامر غرابة ان الكلام عن زيارات ولقاءات وإتصالات يقوم بها سعاة الخير بين أضلع التشكيلة الحكومية منذ اسابيع، لم تؤدِ إلى ما يُشاع عن إنفتاح على الحوار، إذ بقي كل طرف ينتظر مبادرة الآخر للتواصل. فما فائدة مسعى الساعين اذا لم يؤمّنوا التواصل بين المعنيين للبحث في المبادرات بدل إطالة أمد الأزمة؟
لماذا يسافر الرئيس المكلف سعد الحريري، وإلى الإمارات تحديداً، كلما لاح في الافق مشروع حل جديد بدل إنتظار نتائج المسعى الجديد؟ وهل نضجت افكار المبادرات الجديدة ام لا؟ هل هي مقبولة بالكامل ام دونها مطالب وشروط جديدة؟
التسريبات كثيرة وغير الدقيق منها كثير أيضاً، ولا يفك هذه الألغاز سوى التواصل المباشر بين الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، ما لم يكن لكلِ منهم موقف او شرط او تحفّظ!
قد لا تتوقف الإتصالات خلال عطلة الفصح المبارك، خاصة ان هاتف الرئيس الحريري معه وبالإمكان الإتصال به كما قال مستشاره، لكن المثل الشعبي يقول: "البعيد عن العين بعيد عن القلب"، واكثر ما يحتاجه لبنان واللبنانيون اليوم إقتراب القلوب والعقول من بعضها.
أخبار ذات صلة
