hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - سليم البيطار غانم

تأرجح القوات اللبنانية في دائرة الشوف - عاليه

الخميس ٢٤ آذار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ظهر في الاسبوعَين الاخيرَين تباين على صعيد تشكيل لائحة تحالف الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية في دائرة الشوف -عاليه حين طلب تيمور جنبلاط من رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد الترشّح عن المقعد الكاثوليكي بعد ان وعد به فادي معلوف مفوض حزب الاحرار ودون ابلاغ القوات اللبنانية وحزب الاحرار بهذا القرار. هذا ما أكدته "القوات" بإتصال مع "الاحرار" ومؤكدة على الحلف القائم بينهما ضمن لائحة التحالف مع الاشتراكي ام خارجها. وقد لوحظ عدم حضور كل من القوات اللبنانية وحزب الاحرار الذكرى السنوية لاغتيال الشهيد كمال جنبلاط في المختارة يوم السبت الماضي، ما اشار الى جدية التباين الحاصل بين فرقاء التحالف الواحد.
ففي واقع الحال ليس هناك من خلاف بين الاشتراكي والقوات بالمعنى الحقيقي لكلمة "خلاف" انما تأزّم علاقة مناصري المستقبل والقوات اللبنانية أرخت بظلالها على مشهد التحالفات والتي طالت شظاياها تحالف القواتي - الاشتراكي في الشوف كما في باقي الدوائر، والتي خلقت اشكاليات في التحالفات القائمة والتي يعبّرعنها مؤيدو "المستقبل" بعدم اعطاء أصواتهم لأي مرشح ضمن لائحة متحالفة مع القوات اللبنانية.
وفي معلومات لـ "ليبانون فايلز" ان وليد جنبلاط اوقف محركاته الانتخابية مسلمّاً التحالفات والمفاوضات الخاصة بالانتخابات لتيمور الذي يعمل على حلّ الاشكالات التي طرأت والتي أثّرت على التحالفات القائمة في الشوف وبعبدا والبقاع الغربي وبيروت محاولاً تحيّيد الشوف عن باقي الدوائر ومحاولاً الاستفادة من تحالفه مع القوات في بعبدا ومع انصار تيار المستقبل في الشوف والبقاع الغربي وبيروت.
أمّا "القوات" و"الاشتراكي" فحريصان على استمرار العلاقة بينهما والتي نضجت خلال ثورة الأرزعام 2005 وتكرّست في ثلاث دورات انتخابية متتالية، انما توازنات الربح والخسارة تفرض نفسها على إعادة حسابات الفريقين، فالاشتراكي بحاجة لتيار المسقبل في الدوائر المشتركة بينهما، كما هو بحاجة للقوات في بعبدا، والاخيرة ايضاً بحاجة للاشتراكي في الشوف.
وتفادياً لأي نهاية دراماتيكية للتحالف بينهما، بدأت القوات اللبنانية التواصل مع مجموعة من مرشحين احتياطيين كانت قد رشّحتهم تحسباً لأي خطة بديلة مع مرشحين مستقلّين، في الشوف وفي عاليه وقد بدأت التحضيرات لهذه اللائحة البديلة في حال فُكّ الارتباط نهائياً بينها وبين الاشتراكي الذي سينعكس على تحالفها في بعبدا.
-ما هي الصعوبات التي ستواجه الفريقَين في حال فك التحالف؟
في انتخابات عام 2018 في قضاء بعبدا حصل المرشح الاشتراكي هادي ابو الحسن على 11844 صوتاً أي أقل بـ 1234 صوتاً عن الحاصل الإنتخابي وحصل مرشح القوات بيار ابو عاصي على 13498 صوتاً متخطياً الحاصل الإنتخابي بـ 420 صوتاً.
ان الأرقام التي حصلت عليها القوات أضف عليها تحالفها مع حزب الأحرار بشخص رئيسه كميل دوري شمعون سيسهّل للقوات الفوز أقلّه بمقعد في انتخابات 2022 مقابل صعوبة اكبر بتأمين الحاصل للحزب الاشتراكي .
الصعوبة التي سيواجهها الحزب الاشتراكي في بعبدا يقابلها صعوبة ستواجهها القوات اللبنانية في الشوف وعاليه، فقد حصل جورج عدوان في الشوف على 9956 صوتاً أي 11.9% من أصوات المقترعين في الشوف وحصل أنيس نصار في عاليه على 7872 صوتاً أي 15.4% من أصوات المقترعين في عاليه بحصيلة 17858 صوتاً للقوات في الدائرة الكبرى، مقسوماً على الحاصل الانتخابي الثاني الذي بلغ 10936 صوتاً، حصلت نتيجته على (1.6) أي مقعد واحد ثابت ومقعد متأرجح، ففي هذه الحال وبحسب التراتبية النهائية للفائزين يسبق المقعد الفائز في عاليه المقعد الفائز في الشوف معرضاً بذلك مقعد نائب رئيس حزب القوات الاستاذ جورج عدوان لخطر الخسارة وهذا ما لن يقبل به الاخير.
سيناريوهات عدّة ممكن ان تعتمدها "القوات" للحفاظ على مقعد الشوف الذي يمثّل أولوية بالنسبة لها، أولها العمل على ابقاء التحالف مع "الاشتراكي"، أمّا في حال فشلها ستكون مضطرة لزيادة ما يقارب الـ 4000 صوتاً لتتمكن من الحصول على مقعدَين ثابتَين وهذا يمكن تحقيقه في حال حصلت على العدد الأكبر من المغتربين المسجّلين الذين بلغ عددهم حوالي 25000 في الشوف وعاليه بينهم 9400 ناخباً مسيحيا.
أمّا في حال شعرت "القوات" بخطورة خسارة مقعد الشوف على حساب مقعد عاليه فإنها ستلجأ الى اعتماد خطة تقضي بتوزيع أصواتها على مرشحيها في عاليه دون اعطاء افضلية لأي منهم لإبقاء أرقامهم متدنية أو ستعتمد خطة اخرى وهي الإقتراع فقط لللائحة وبذلك فهي تضمن مقعد جورج عدوان في الشوف.
لا شك في أن اللائحة المنفردة ستكون أصعب على "القوات" في ظل مواجهة شرسة ستقودها مقابل لائحة التيار الوطني الحر والمرشح الأستاذ ناجي البستاني من جهة، ومن جهة أخرى لوائح المستقلين اللذين سيأكلون من صحون كل الأحزاب بما فيها "القوات" والذين عُرف منهم حتى اللحظة "لائحة الثورة" (اليسار) تضم غادة عيد ومجموعة "لحقي" والشيوعيين، ولائحة "القوى التغييرية" مارك ضو ونجاة صليبا والياس الغريّب وآخرين المدعومة من الكتائب و"كلنا ارادة" و"تحالف وطني" ولائحة "سياديون" وتضم نبيل يزبك، عطالله وهبه وجويس مارون وآخرين.
واقع تخبط اللوائح في الشوف يعكس بطبيعة الحال واقع كل الدوائر الإنتخابية التي لم يتبقَ لتسجيلها سوى بضعة أيام لتبدأ معها الحملات الانتخابية بكامل نشاطها وادواتها.

  • شارك الخبر