hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

باسيل يعيد خلط الارواق الانتخابية: المر وسكاف عيّنة أولية

الإثنين ٦ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما ينشغل لبنان بقنبلة النزوح السوري التي فجرتها زيارة الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية الى لبنان والاعلان عن "رشوة" المليار يورو وما تلاها من مواقف وبيانات مستنكرة وشاجبة لموقف رئيس الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وعلى وقع حبس الانفاس على الجبهة الجنوبية بانتظار ساعة الصفر لمعرفة التوجهات التي قد تسير بها حكومة نتنياهو في حربها ضد حزب الله، ينشغل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بتموضعاته الجديدة في التركيبة اللبنانية ويعمل على الانتخابات النيابية المقبلة وكأنها ستحصل غدا، فترصده في جولات مناطقية ومستضيفا لوجوه سياسية كانت بالامس القريب الخصم اللدود لتياره السياسي في اشارة واضحة الى أن الرجل يريد اعادة الاعتبار الى تياره السياسي على الساحة المسيحية بوجه خصمه اللدود القوات اللبنانية.

قبل اسبوعين حط رئيس التيار في جزين التي كان يعتبرها التيار قلعته الشعبية قبل أن تأتي الانتخابات النيابية الاخيرة وتغير المشهد رأسا على عقب وتعطي الفوز الساحق للقوات اللبنانية التي استفادت ايضا من حسابات القانون الانتخابي وحواصله، مستغلة خلافات التيار الداخلية ونجحت في الوقت نفسه من خلال تحالفاتها السياسية بتأمين الفوز الكاسح في تلك الدائرة التي تعتبر المخرز في عين التيار وباسيل تحديدا، فهي اليوم دائرة قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يعتبره باسيل خصمه الاول على مستوى التيار والرئاسة وأي خطأ في الحسابات قد يكلّف باسيل الكثير في تلك المنطقة، وبالتالي من واجب التيار بحسب رئيسه قطع الطريق امام العماد عون في عقر داره والا قد يخرج القضاء عن عباءة التيار بشكل نهائي.

ولمواجهة من رموا بطاقاتهم الحزبية في القضاء بوجه التيار وتحديدا باسيل على خلفية الحملات الممنهجة ضد العماد جوزاف عون، ولمحاصرة حالة زياد اسود وجان عزيز وغيرهم من التيارين أو المؤيدين السابقين، لجأ الرجل الى البيوتات السياسية في الدائرة وتحديدا النائب السابق ابراهيم عازار الذي كان يعتبره باسيل ارث الدولة العميقة التي أرساها الرئيس نبيه بري، فبنى نائب البترون حملاته الانتخابية منذ العام 2005 على أنقاضها وعمل على شطبها من المعادلة الجزينية، واليوم وفي حسابات التيار السياسية وجد باسيل نفسه في دار عازار صديقا وربما حليفا انتخابيا في المستقبل القريب وهو ما يرغب به الرئيس نبيه بري الذي يتعامل مع التيار على القطعة.

وما يرغب به باسيل في جزين يريده في دائرة المتن التي أسدل فيها الستار قبل اسابيع قليلة عن حلف استمر أعواماً مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد أن قررت المحكمة الحزبية في التيار فصله عن العمل الحزبي، وهي نتيجة طبيعية ومنطقية بين باسيل وبو صعب اثر تدهور العلاقة بين الرجلين بعد الانتخابات النيابية الاخيرة والتي اعتبر نتائجها بو صعب طعنة من التيار ضده. فانتهج الرجل خطابا بدا فيه متمايزا عن مواقف تكتل لبنان القوي قبل أن تنقطع علاقته بشكل كامل بباسيل الذي سرعان ما استعان بخصم بو صعب المتني الوزير السابق الياس المر، فظهر الرجلان في البترون حيث كان يقود باسيل السيارة الصغيرة بالمر في جولة على اسواق المدينة تخللها غداء سياسي عائلي هو مقدمة لتحالف انتخابي متني، بوجه خصوم كثر في تلك الدائرة الحساسة والتي لا تقل أهمية عن كسروان وجبيل.

"ويك أند" باسيل في البترون كان حافلا بالسائحين من أهل السياسية. وفي صورة تعزز الاخبار عن نية باسيل فتح قنوات تواصل مع الكتلة الشعبية، كانت رئيستها ميريام سكاف الى جانب رئيس التيار في الجولة على السوق العتيق والى جانبها ايضا شقيقها النائب وليام طوق حليف تيار المردة في الانتخابات النيابية الاخيرة، علما أنه سبق لباسيل أن زار سكاف في دارتها في زحلة في جولته الاخيرة على المدينة وهو يسعى الى استمالتها في الانتخابات النيابية المقبلة كونها تشكل رافعة للائحته ويمكن من خلالها رفع الحواصل الانتخابية.

عاد باسيل الى البيوتات السياسية بعد ان تعهّد بإقفالها منذ العام 2005 ووجد الرجل أن التحالف معها أضمن من التحالفات الحزبية فهذه البيوتات تملك أصواتا انتخابية صامتة تغير المعادلات في أكثر من دائرة انتخابية.

من صورة "الهايكنغ" في اللقلوق مع النائب السابق فارس سعيد الى زيارة النائب السابق ابراهيم عازار في جزين وصولا الى جولات البترون السياحية برفقة الياس المر وميريام سكاف، مشوار قرر باسيل السير به لترتيب وضعه ضمن التركيبة السياسية الداخلية واعادة الزخم الى تياره السياسي على الساحة المسيحية التي تقول القوات اللبنانية إنها باتت الاقوى فيها.

  • شارك الخبر