hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

واشنطن تُسابق التحدّي الإسرائيلي لبنانياً!

الإثنين ٨ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


رمت واشنطن بكل ثقلها من أجل تفادي المحظور المتمثّل بتوسّع الحرب على غزة، وربما بتحولّها إقليمية. وبذل وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في جولته الموسّعة في دول المنطقة، قصارى جهده من أجل تجنّب إشتعال الجبهة اللبنانية. وكان لافتا إعلانه أنّ "إسرائيل لا تريد التصعيد وليس من مصلحة اللبنانيين حدوث أي تصعيد"، وأن "واشنطن تبحث عن طرق سياسية لنزع فتيل التوتر في جنوب لبنان"، خالصا إلى أن "يهمنا ألا تشتعل الجبهة".
ولئن فات المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين التعريج على بيروت إثر زيارة مختصرة إلى تل أبيب، تبيّن أن التواصل الرسمي اللبناني معه لم ينقطع، وأنه بقي في أوروبا، قريبا من لبنان، من أجل متابعة اتصالاته ومشاوراته الرامية إلى إيجاد تسوية تجنّب المنطقة الحرب وتمنح لبنان تسوية لحدوده البرية المختلف عليها مع إسرائيل، تؤمّن ترتيب مسألة النقاط الـ١٣، وخصوصا الـB1، وتفرض انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا على أن تخضع في مرحلة أولى إلى ولاية الأمم المتحدة، تحت إشراف قوات اليونيفيل.
ولا ريب أن التدخّل الأميركي يتزايد لمواكبة التفلّت الحاصل جنوبا، مع خرق إسرائيل قواعد ثابتة للاشتباك مع حزب الله منذ صيف ٢٠٠٦، بقصفها المناطق الداخلية وصولا الى عمق يزيد على ١٠ كيلومترات، وهو من السوابق الخطرة التي تتطلب علاجا لكي لا تتكرر.
وثمة من قدّم تفسيرا تقنيا لهذا التوغّل الناري الإسرائيلي، بإشارته إلى أن تل أبيب تتحدى ما كان يُعتقد أنه من الثوابت، كحال قواعد الاشتباك. هي بقصفها عمق المناطق شمال الليطاني تريد القول في آن:
١- لواشنطن أنها لا تخشى عواقب سحب حاملة الطائرات جيرالد آر. فورد، ولا تخضع لابتزاز إدارة الرئيس جوزف بايدن، ولا تربط أمنها القومي بسنة الانتخابات الرئاسية الأميركية، بل مصلحتها مع واشنطن ثنائية الحزبية، bypartisan، يؤمّنها الحزبان الرئيسيان الجمهوري والديمقراطي، أنى كان الحزب الحاكم.
٢-لحزب الله بأنها أفشلت استراتيجيته الردعية والوقائية التي طالما نادى بها، فأوقعت خسائر فادحة في صفوفه (أكثر من ١٥٠ عنصرا منذ أن قرر الحزب فتح جبهة الجنوب في ٨ تشرين الأول)، ومستمرّة في استنزافه جنوباً، وضربت في عمق الضاحية، العاصمة السياسية والوجدانية للحزب، فيما هو مُقيّد بفعل مجموعة عوامل في مقدّمها القرار الإيراني بعدم الذهاب إلى الحرب المحظّرة راهنا.

  • شارك الخبر