hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

هوكستين مطمئن وتل أبيب وحزب الله يُعدّان للحرب!

الخميس ٧ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشهد وتيرة التفاوض من أجل تثبيت هدنة رمضان في غزة تسارعا لافتا في محاولة لتخطّي العراقيل التي تواجه المفاوضين المتوزعين بين الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر، الى جانب المعنيين في إسرائيل وقيادة حماس.
ولا ريب أن ضيق الوقت الفاصل عن بدء شهر رمضان بات يرخي بثقله على المفاوضين، مع إصرار الإدارة الأميركية على أن تدخل الهدنة حيّز التنفيذ مع بداية رمضان، فيما الفريقان المعنيان، إسرائيل وحماس، يخوضان عملية شدّ حبال واضحة تُؤثّر سلبا في سير التفاوض.
من هذا المنطلق، كانت جلسة الكابينيت الحربي الإسرائيلي مساء أمس والتي خُصّصت لوضع خطة للتعامل مع احتمال فشل المفاوضات، وجوهر هذه الخطة مصير العملية العسكرية في رفح، واستطرادا مصير جبهة الشمال.
في المقابل، خاض حزب الله في الساعات الأخيرة حرب تحدّ لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، فعمد الى اطلاق إحدى أكبر رشقات الصواريخ منذ ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، مُستهدفا كريات شمونة. وهو يرمي من ذلك استخلاص العبر وفرض استنزاف للجيش الإسرائيلي استعدادا لاحتمال قيام حرب واسعة النطاق.
الواضح حتى الآن أنّ الإصرار الأميركي في أوجه ليس فقط من أجل وقف النار في غزّة، بل أيضا لمنع تمدد الحرب صوب الجنوب، وهو هدف رئيس يماثل ذلك المتعلق بالقطاع، بالنظر الى الترابط المعلن بين الجبهتين، واستطرادا بين مختلف الجبهات المرعيّة إيرانياً. ولا تُخفى الخشية من تدحرج لنيران الحرب في حال خرجت عن ضوابطها، فتشمل كل الإقليم. في هذا السياق صبّت زيارة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الى كل من بيروت وتل أبيب. وهو يعتقد أنه يملك من الأدوات ما يخوّله أن يبقى مطمئناً الى مآل جهوده التهدويّة.
وبات معلوما أن هوكستين عرض أفكارا يستعدّ لإيداعها في أوراق رسمية تقوم على ٣ مراحل: تأمين الاستقرار الأمني عند الحدود، يليها حلّ المشاكل الحدودية جزئيا (باستثناء الأراضي المحتلة في شبعا وأخواتها)، لتنتهي بتطبيق ليّن للقرار ١٧٠١ بحيث يختفي أي ظهور مسلّح في مساحة معتَبرة في جنوب الليطاني.
وتعدّ المرحلة الأولى مفتاحا للمرحلتين اللاحقتين، بالنظر الى أن حزب الله يرفض أي نقاش قبل توقّف الحرب في غزة، فيما تشترط اسرائيل وقف عمليات الحزب شمالا مدخلاً إلى عودة سكان المستوطنات. وهذا شرط متقدّم، لا تخفي تل أبيب أنها مستعدة لتنفيذه بالقوة العسكرية في حال لم تنجح العملية السياسية.

  • شارك الخبر