hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

نتنياهو يتحدّى بايدن فهل تفلت جنوبا؟!

الجمعة ٢٩ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يكاد رمضان يمضي من دون أن تنجح واشنطن في فرض الهدنة في غزة والتي كانت تأمل أن تبدأ مطلعه. فشلها في تحقيق الهدنة يتساوى، أو يكاد، مع تعثرها في منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المضيّ قدما في عملية رفح. هذا الواقع الثقيل لا يزال يفرض نفسه على الجنوب حيث يستمر حزب الله والجيش الإسرائيلي في خوض الميني حرب القائمة عند الحدود مع تفلّت نسبي من قواعد الاشتباك والخطوط الحمر المثبتة والمعروفة بين الطرفين. ولا شكّ أن اجتياح رفح متى حصل سيزيد في تعقيد المشهد، فيما الجيش الإسرائيلي يزيد من وتيرة تهديده بخوض حرب واسعة ضد لبنان لا حزب الله فحسب. وفرضت احتمالات الحرب تلك على الإدارة الأميركية تكثيف مساعيها لمنع تفلّت الوضع عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وبات الاستقرار في المنطقة أولوية أميركية تجند لها واشنطن كل الجهود الديبلوماسية والأمنية من أجل تثبيته وتفادي توسع حرب الإشغال أو الإستنزاف الى مستنقع من الدماء والدمار على جنبيّ الحدود.
ولا يُخفى القلق الشديد من الوضع الحدودي المتأزم الذي ازداد عنفا في الأيام الأخيرة. وبدا أن تل أبيب تتقصّد التصعيد الكلامي بغية تحضير الوضع ليلاقي تهديدات الجيش الإسرائيلي بحرب شاملة، كما قطع الطريق على أي رهان على هدنة في ما تبقى من رمضان عوّلت عليها واشنطن لتبريد الجبهة الجنوبية.
ولا يزال المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في دينامية متواصلة من أجل الحد من احتمالات التفلت العسكري، فيما كان لافتا تزامن التصعيد الإسرائيلي جنوبا مع زيارة وزير الدفاع ‫يوآف غالانت‬ الى واشنطن‬، بما يوحي أن تل أبيب تسعى الى ضوء أخضر أميركي جنوبا قد لا يأتيها وفق ما ترغب وتسعى. وفي الانتظار يُخشى أن تزيد حدة التصعيد تباعا وتدريجيا، بما يوحي أن نتنياهو يرغب فعلا في تحدّ عملي ميداني لإدارة الرئيس جو بايدن، وكذلك تحدّ لأي تواصل أميركي- إيراني هو قائم فعلا في عُمان وأسفر الى الآن الى تثبيت الضوابط التي تحكم الأداء العسكري لحزب الله في الحرب الحدودية.‬

  • شارك الخبر