hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

منازلة الأمن تستعر: معركة نحو الحرب الكبرى!

الثلاثاء ٩ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


دخلت الحرب بالعسكر بين إسرائيل من جهة وحزب الله وحركة حماس وباقي أذرع محور الممانعة من جهة أخرى، منحى جديدا تزامن مع إعلان تل أبيب بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة.

المقصود من المنحى الجديد هذا استعار حرب من نوع آخر لم تخبُ يوما على وجه الخصوص بين إسرائيل والحزب، وهي المنازلة الإستخبارية الامنية التي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في الآتي من الأيام في مناطق نفوذ الحزب وانتشار قيادييه في القواعد الإسرائيلية الحساسة، والقائمة:

١-إما على ضرب القواعد والمناطق الأكثر حساسية، تماما كما فعل حزب الله باستهدافه القاعدة العسكرية الاستخبارية الاستراتيجية لإسرائيل، أي قاعدة ميرون، كردّ أولي على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري. ولئن تكتّمت تل أبيب عن الخسائر التي لحقت بالقاعدة، كُشف أن ١٠٣ جنود إسرائيليين جرحوا في الساعات الـ٢٤ الأخيرة بينهم ١٩ في غزة، بما يعني أن الجرحى الباقين والبالغ عددهم ٨٤ أصيبوا في المواجهات مع الحزب في المنطقة الحدودية، وهو رقم شديد التعبير يفسّر إلى حدّ كبير الجنون الإسرائيلي الذي طبع الساعات الأخيرة.

٢-وإما على التصفية الجسدية لكبار القادة، وقد استعملها الحزب كثيرا ضد إسرائيل في الشريط الحدودي قبل التحرير ويستأنفها الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة، كان آخرها اغتيال كل من العاروري والقيادي في قوة الرضوان وسام حسن الطويل (قالت تل أييب إنه المسؤول عن اطلاق الصواريخ على قاعدة ميرون). ولا شكّ أن مقتل الطويل هو الأكثر إيلاما للحزب منذ بدء الحرب جنوبا في ٨ تشرين الأول. ويُنتظر الكيل الذي سيرده الحزب لإسرائيل، وهو الذي عادة ما جعل العين بالعين والسن بالسن قاعدة حربه معها.

وليس تفصيلا أن هذين النوعين من الحروب الاستخبارية يعتمد بشكل اساس على عامليّ التكنولوجيا (النشاط الإستخباري والإستعلامي الإلكتروني) والرصد البشري (التجسّس بالمعنى التقليدي). وكلا هذين العاملين تنشط فيهما تل أبيب في أكثر من مساحة جغرافية في لبنان ومحيطه. وآخر ما سُجّل في هذا السياق تفكيك أنقرة شبكة من ٣٤ جاسوسا عملوا لمصلحة الموساد في تركيا كما في كل من لبنان وسوريا والعراق. وتبيّن أن الشبكة التي وقعت في قبضة أجهزة الأمن التركية ليست بعيدة عن اغتيال العاروري. ويُنتظر مذاك ما إذا كان الحزب في وارد أن يستعيد نشاطه في مجال الاغتيالات الإسرائيلية.

ولا ريب أن هذا النوع من الحروب الأمنية يزيد المخاوف من التوسّع التدريجي للحرب، خصوصا أن لا رجعة فيه، وهو في حد ذاته تجاوز مُبين للخطوط الحمر ولقواعد الاشتباك الكلاسيكية، ويضاعف مخاطر الذهاب إلى الحرب الكبرى.

  • شارك الخبر