hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حصة لبنان من ديناميات الإقليم: نازحون ورئاسة؟

الثلاثاء ٢١ شباط ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


طُويتْ مرحليا صفحة الجلسة التشريعية التي سُمّيت "تشريع الضرورة"، وهي لم تكن كذلك بجدول أعمالها الفضفاض، بفعل تراصّ القوى المسيحية مما حتّم فقدان النصابين القانوني والميثاقي للإنعقاد.

وثمة من المراقبين من يعتبر أن عدم قدرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الدعوة الى الجلسة التشريعية، رغم رغبته في ذلك، سينسحب حكما على كل فكرة لجلسة تشريعية بما فيها خصوصا جلسة لتعديل الدستور ربطا بالملف الرئاسي. كما يعطي حق الفيتو للمسيحيين في حال أي توجّه رئاسي، وتحديدا لدى الثنائي الشيعي، يخالف وجدانهم أو يقفز فوق هواجسهم وتطلعاتهم.

ولا يخفى التسليم المحلي بالعقم السياسي وبعدم قدرة مجلس النواب على انتخاب رئيس جديد نتيجة التشظّي الذي ينتاب كتله مما جعلها في موقع النقض (الفيتو على أسماء) لا موقع المبادرة. وأدى هذا الشعور بالعقم الى تعليق جلسات الإنتخاب في موازاة غياب أي مبادرة جدية لتخطّي العطب الحاصل في البرلمان. إذ ْ يقف كل من الأفرقاء المعنيين على موقفه، ويصح القول على سلاحه، خوفا من اختراقات يحققها الخصم.

لكن هذا الواقع لا يحجب العامل الخارجي الذي يمكن أن يشكل قوة زخم لمصلحة خيار على آخر في حال أدت الديناميات التي تشهدها المنطقة راهنا الى تغيرات جيوسياسية جذرية. وهو ما تتابعه بعمق وروية وقلي قيادات محلية تخشى من أن تفرض أي تسوية إقليمية، خيارا رئاسيا يتخطى قدرتها على النقض أو التعطيل.

هذه الديناميات تحيط بلبنان في أكثر من جهة، من الحوار الأميركي- الإيراني، الى التواصل المستعاد بقوة بين سوريا وعدد من الدول العربية والخليجية، وأكثره تأثيرا مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وبينهما الحوار الإيراني- السعودي.

وعلم "ليبانون فايلز" في هذا السياق أن دمشق شهدت في اليومين الأخيرين اجتماعات أمنية رفيعة المستوى سورية- سعودية انطوت على إيجابيات تمهّد لتطبيع سياسي قريب في حال استمرّت مناخات التقارب على وتيرتها. وسبقت هذه الاجتماعات استقبال الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وتلتها زيارة الأسد الى عُمان والتي قيل إنه سينتقل منها الى الإمارات.

ويُتوقّع أن تكون للبنان حصة غير قليلة من مجمل هذا الحراك العربي، أقلّه في ملف النازحين السوريين، وربما كذلك في الشأن الرئاسي.

ويحمل كلام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن ضرورة معالجة وضع هؤلاء وتأمين عودتهم تطورا غير مسبوق في مقاربة الرياض لمسألة هي كيانية ووجودية للبنان كما للأردن.

وكان فرحان قد ألمح في مؤتمر ميونيخ للأمن الى نهج آخر بدأ يتشكّل لمعالجة مسألة النازحين السوريّين، بتأكيده أن "علينا أن نعيد النظر بشكل يُعالج الازمة، لدينا أزمة اللاجئين في لبنان والاردن، وهي أزمة تؤثر على اقتصاد الدولتين".

 

  • شارك الخبر