hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الخارج ينفض يده والمبادرات ما تزال قائمة فمن يتلقفها؟

الثلاثاء ٢٣ شباط ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يكفي ما قاله وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لقناة "المنار" مساء الاحد، من أن إيران "لا تستطيع فرض أي إتفاق على اللبنانيين ولا احد يقدر على ذلك"، وما سبق وقاله أكثر من مسؤول عربي ودولي في الإطار نفسه، لنستنتج أن أي دولة لا تريد ان تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية وتترك للبنانيين "تقليع شوكهم بأيديهم"، أولاً لأن تركيبة لبنان معقدّة لدرجة تعجز معها الدول عن تحديد طريقة مُجدية للتعامل مع الواقع اللبناني وتوازناته الدقيقة، فما يُرضي هذا الطرف يُزعج ذاك، وثانياً لأن الدول منشغلة الآن بهمومها ومشاكلها.

لذلك يعمل سعاة الخير في الداخل على محاولة إيجاد الحلول للأزمات القائمة، ويطرح المعنيون بتشكيل الحكومة المقترحات والأفكار لتدوير الزوايا، ومنهم المبادرة الاخيرة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يوم الاحد، والتي اعتبرها بعض حلفائه بمثابة إعادة كرة التشكيل الى ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، وبمثابة إحراج له لا سيما بعد تخلي باسيل عن الوزير المسيحي الكاثوليكي لمصلحة تيار المردة في حال الموافقة على توسيع الحكومة إلى 20 وزيراً.

ومع أن حلفاء باسيل يؤكدون أن طرحه جِدّي، خاصة لجهة "مقايضة" الوزير المسيحي الإضافي بتحقيق الإصلاحات، إلّا ان تيار المستقبل لم يُحدد موقفه من المبادرة بل ذهب إلى الرد الفوري على باسيل من باب آخر، وهو ربما ترك الرد الفعلي والعملي للرئيس المكلف الذي سيدرس المبادرة بالتأكيد، لأنه لا يمكن رفض اي مبادرة أو فكرة جديدة إذا كانت ضمن السقف الذي وضعه الحريري، اي حكومة اخصائيين مستقلين، ولو اضطر إلى القبول بتوسيع الحكومة إلى 20 او 22 وزيراً بلا ثلث ضامن لأي طرف.

هنا يعود دور "الاصدقاء المشتركين" بين طرفي تشكيل الحكومة اي الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، لطرح مقترحات الحلول. وهو ما يقوم به مجدداً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإيجاد مخرج لحقيبتي الداخلية والعدل، فيما دخل على خط الأزمة أكثر من طرف خارجي لا سيما الروسي والقطري، لكن في سياق المبادرة الفرنسية نفسها، مع تغليب نقطة تشكيل الحكومة بالتوافق بين كل الاطراف.

تؤكد مصادر في التيار الوطني الحر ان مبادرة باسيل ليست للمناورة او لكسب الوقت، إنما هي جدّية وتفتح باب النقاش مجدداً بعد عودة الحريري. فهل يتلقفها بإيجابية أم يبقى على موقفه المتشدد أم أن هناك قطبة ما تزال مخفية يتكتّم عليها الرئيس المكلف؟

وفي السياق، تدعو مصادر رسمية الرئيس الحريري إلى التركيز على تشكيل الحكومة قبل التنقل بين دولة واخرى، للبحث عن الدعم لحكومة لم تبصر النور بعد وقد تتأخر أشهراً إذا بقيت المواقف على حالها.

  • شارك الخبر