hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الحراك الرئاسي .. الحزب لا يُقْدم!

الإثنين ٢٥ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

السياسة في استراحة الأعياد، ما يعني أن البحث في الملف الرئاسي مجمّد أو مرجأ إلى حين. والترجمة العملية لهذا الواقع هي أن الحلقة المفرغة عادت لتكون عنوان المرحلة مع تراجع الهمم وتجميد حركة الاتصالات وتراجع زخم المجموعة الخماسية على الرغم من أن بعض سفرائها يتحركون إفراديا للتذكير بالأولويات. أما المبادرة الرئاسية المحسوبة على تكتل الاعتدال الوطني فمعطّلة، وكذلك أي جهد رئاسي آخر، لجملة أسباب، منها:

-حزب الله لم يعط بعد رأيه في الأفكار الرئاسية التي طرحتها الكتلة على رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. وهذا التأخير ليس سوى الدليل على أن الحزب لن يذهب الى أي جلسة انتخاب رئاسي ما لم يكن ضامنا مسبقا اسم الرئيس العتيد وممسكا بكل تفاصيل السيناريو الرئاسي. هذا الى جانب أن الحزب لم يكن يوما مستعجلا إنهاء الفراغ الرئاسي بعدما ثبت أن التركيبة الراهنة بقيادة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هي الأكثر وفاء والتزاما بمصالحه، فلِمَ المغامرة ما لم تكن النتيجة المرجوة تحقق ما يتحقق له راهنا من مكاسب؟

ولا ريب أن سلوك الحزب هذا أدّى الى تراجع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن السير قدما في مبادرة الاعتدال التي سبق أن أسماها على نفسه.

-دعم سفراء المجموعة الخماسية ظل فاترا، ربما لأن أكثر من عاصمة في هذه المجموعة لم تحسم بعد أمرها في مآل الاستحقاق الرئاسي والإسم الأكثر ترجيحا لتولّي رئاسة الجمهورية. علما أن عطلة الأعياد الطويلة فرضت تجميد تحرّك السفراء الخمسة الى ما بعد انتهاء العطلة.

-تأثّر لبنان سلبا باللايقين الذي يحكم مساعي ارساء وقف لإطلاق النار في غزة. وبات معلوما أن استمرار القتال في القطاع يعني حكما استمراره عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، وأن الحزب لن يسهّل أي جهد سياسي ما لم يسبقه وقف للنار في غزة.

-استمرار تل أبيب في ضغطها العسكري مع توسعتها قواعد الاشتباك ومداها، بحيث باتت بعلبك قبلة الاستهداف بعدما حوّلها الجيش الإسرائيلي ساحة رد على استخدام حزب الله مسيّراته الانتحارية ضد أهداف عسكرية متقدّمة. ويزيد هذا الضغط الإسرائيلي الحزب تصلبا في أي مقاربة يرى أنها لا تخدم الميدان، أو من شأنها أن تشتّت تركيزه عن أي مسألة تتعدّى أولوية الحرب.

  • شارك الخبر