hit counter script

الحدث - جورج غرّة

حقيقة مرة: شارع مقابل آخر ولا حلول... والتصعيد آتٍ لا محالة

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 06:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صباح الثلاثاء المقبل تنتهي مهلة الـ72 التي اعطتها مجموعة "طلعت ريحتكم" للحكومة لتلبية مطالبها، باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق وحل ازمة ملف النفايات ومحاسبة من اعتدى على المتظاهرين قبل اسبوع في ساحة رياض الصلح وخصوصا وزير الداخلية نهاد المشنوق.
ولكن، لا مجلس وزراء سينعقد هذا الاسبوع، ولا حلول تلوح في الافق في ظل تعطل مجلس الوزراء تحت وطأة الخلافات السياسية، ووزير البيئة لن يستقيل، والحكومة لن تسقط لأنها ضرورة دستورية بما انها المؤسسة الدستورية الوحيدة المتبقية، ولا يوجد من يحاسب وزير الداخلية لأنه واجهة لتيار المستقبل الذي يشكل احد اركان السلطة.
التصعيد آت في الشارع يوم الثلاثاء لا محالة، ولكن البديل الذي تطالب فيه التظاهرات مفقود. لا بديل عن النظام السياسي القائم لانه نظام مركب من 18 طائفة، ولا يمكن الغاء نظام عاش لسنوات وتحويله الى ما يطالب فيه... من مجتمع طائفي مركب الى مجتمع علماني بعيد عن السياسة وتحركه جمعيات المجتمع المدني.
لن ندخل في لعبة الارقام وعدد المتظاهرين الذين نزلوا الى ساحة الشهداء يوم السبت، ولكن في مقابل هذه الساحة هناك ساحات... فإذا دعا حزب الله الى تظاهرة ستغص الساحات بالمناصرين، ويوم الجمعة المقبل سيكون ساحة اختبار للتيار الوطني الحر الذي دعا الى التحركات، وتيار المستقبل يستطيع كما فعل في الماضي الحشد واقفال ساحة الشهداء بمناصريه، كما ان كل حزب من الكتائب اللبنانية الى القوات اللبنانية الى الحزب القومي الى تيار المردة وحركة أمل لديهم ساحاتهم ايضا، والخوف هو تحول الامور الى شارع بوجه آخر، لإثبات نظرية ان النظام الحالي يجب ان يستمر وان الشعارات التي رفعت السبت تصلح للجميع.
"منكم ولكم لحمايتكم"، عبارة رفعت على لافتة علقت في ساحة الشهداء من قبل قوى الامن الداخلي، إستفزت المتظاهرين في الساحة، لأنهم رفضوا كل أشكال مظاهر السلطة التي نزلت اساسا لتأمين حماية التظاهرة من بعض المندسين.
"انتخاب رئيس للجمهورية"، هذا ما طالب به تجمع "طلعت ريحتكم"... هذا المطلب السياسي الذي يطالب به الجميع ادخل التحرك في الدوامة الساسية الذي كان من المفضل الابتعاد عنها، لعدم الدخول في الازمة السياسية واقتصار حركتهم على الامور الحياتية التي تدور في فلك ملف النفايات.
وفي كل الاحوال، فإن ساحة يوم السبت سيكون لها امتحانات اخرى يوم الثلاثاء وما بعده. وفي النهاية، سيسلك ملف النفايات طريقه الى الحل، وطبعا بطريقة مختلفة عما يتوقعه الجميع، لأن هذا الحل سيكون قفط على حساب عكار.
 

  • شارك الخبر