hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ابو غزاله في مؤتمر القيادات الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية العربية

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 17:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا الدكتور طلال أبو غزاله الى "التغيير في النموذج التعليمي بما يواكب التطورات الهائلة التي يشهدها قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات والتي تتيح لنا فرصة إحداث التغيير الجذري في التعليم بطريقة نتغلب فيها على عوائق الزمان والمكان".

وقال أبو غزاله في الكلمة الرئيسية في مؤتمر القيادات الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية العربية والتي شخص فيها واقع التعليم في البلاد العربية من حيث التحديات والفرص والأخطار والمستقبل: "ان فرص التغيير والإصلاح هائلة فهي تعزز المنظومات التعليمية لدعم الصناعات القائمة على المعرفة، وتدرب الأعداد المتنامية من المهنيين المختصين بالمعرفة، وتعزز من قدرات تقانة الاتصالات والمعلومات ومهاراتها في القطاعين العام والخاص".

وبين خلال المؤتمر الذي يهدف الى مناقشة مستقبل نظم التعليم العربية وكيف يمكن لها ان تنافس دوليا ومناقشة السيناريوهات المستقبلية للتعليم في العالم، بأنه قد "تمخض عن الثورة التكنولوجية اقتصاد معرفي جديد وبات عالم الاقتصاد يشهد تنافسا يزداد حدة أكثر من أي وقت مضى"، مشيرا الى ان "الاتجاهات الجديدة أثرت في جميع جوانب التعليم".

وعرض أبو غزاله امام المشاركين من قيادات وخبراء في مجال التعليم، عددا من المكونات الرئيسية لنموذج تعليمي جديد والتي تقوم على "منظومة تعليمية ترتكز إلى المتعلم وتعزز من التفكير المبدع، ونظام يركز على توليد المعرفة وتعزيز تطبيقاتها العملية، ويقوم على فكرة التعلم للحياة وبناء القدرات، وعلى فهم وإدراك أن التعلم ليس عملية خطية أحادية اضافة الى منظومة متأصلة في وسط ثقافي واجتماعي للبلاد مع ضرورة أن تكون جزءا من الشبكات العالمية لمجتمعات التعليم والتعلم والبحوث والانماء".

وعن التحديات والفرص، أشار الى أن "هناك العديد من التحديات التي لا بد من معالجتها تتمثل بالتمويل ووضع المعايير المحلية للجودة، وغياب توجهات السياسات المعنية وعدم كفاية الموارد التعليمية"، لافتا الى ان "العديد من الحكومات بدأت باكتشاف الوضع المتدني للتعليم العالي وبذل جهد أكبر لرفع مستوى الأداء".

وقال: "هناك فرص كثيرة أمام التحسين يمكننا الاستفادة منها من خلال التشبيك والتعاون مع المؤسسات على المستويين الاقليمي والدولي وزيادة فروع الجامعات، وإنشاء الجامعات الدولية المشتركة، وتعزيز أطر الجامعات المفتوحة والافتراضية".

وأوضح أن "منطقة الخليج العربي في موقع يسمح لها بالتقدم أكثر من أي منطقة بالعالم في مجال تبني المناهج المرتكزة إلى المتعلم في التعليم، باستخدام الأدوات الرقمية والشبكات والموارد".

وعرض دور مجموعة طلال أبو غزاله في مواكبة موجة التغيير وحرصها على "مواكبة التطورات في التقانة، وعلى إعادة الهيكلة في مختلف المراحل بما يفي بمتطلبات التقدم".

وأشار الى أن "المجموعة نجحت في التعليم التقليدي من خلال كلية طلال أبو غزاله للدراسات العليا في الأعمال - الأردن وكلية طلال أبو غزاله الجامعية - البحرين تبعها الانتقال الى خطوة نوعية نحو الامام بتأسيس جامعة طلال أبو غزاله، لتكثف جهودها لانتقال النموذج التعليمي من قاعات التدريس إلى شاشة الحاسوب ومن التعليم المحصور بالأبنية المادية إلى فضاء المعلومات السايبيرية".

وقال: "من خلال هذه الجامعة أريد تغيير توجهات الناس نحو التعليم الرقمي الذي هو مستقبل العالم. لقد ساهمت مجموعة طلال أبو غزاله من خلال نشاطاتها المهنية في دعم مؤسسات التعليم العالي وتطويرها، ومفتاح النجاح هو التعاون المحلي والدولي والاقليمي، لغايات الاستحواذ على المعرفة والعلوم والتقانة واستيعابها وانشائها وتطبيقاتها لحل المشاكل المختلفة".

وقدم ممثل الوفد السعودي في المؤتمر الدكتور سعيد بن عليثة الجريسي هدية تذكارية لأبو غزاله تمثل قطعة من الصخر الذهبي لدوره القيادي في تطوير التعليم على مستوى الوطن العربي والعالم.
 

  • شارك الخبر