hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

هل ينجح الاتحاد الأوروبي بشراء الغضب اللبناني؟

الخميس ٢ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في بيروت اليوم زائرة أوروبية هي "أورسولا فون دير لاين" الأرفع رتبة في الاتحاد الأوروبي. لم تزر لبنان وهي في هذا المنصب الرفيع قبلاً، لكنها حلّت ضيفة على بيروت في عهد الرئيس ميشال سليمان وحكومة الرئيس تمام سلام في الرابع والعشرين من نيسان العام 2014، يوم كانت وزيرة للدفاع في ألمانيا، وتركّز البحث يومها على عمل قوات اليونيفيل في الجنوب والمساعدات التي تقدمها ألمانيا للبنان ومساعدة الجيش اللبناني من أجل حفظ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي فيه، وتطرّق البحث أيضاً إلى الوضع في المنطقة، وخصوصاً في سوريا، وسبل دعم لبنان في موضوع اللآجئين السوريين.
عنوان الزيارة اليوم لا يختلف عن العنوان السابق، لكنه أكثر شمولية ويتخطى ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لأنّ "فون دير لاين" تأتي بصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية، حاملة في يد، رفض دول الاتحاد لمواسم الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين، التي تنطلق من الشواطىء اللبنانية إلى قبرص كمحطة أولى، قبل أن تكون دول الاتحاد الوجهة النهائية لها، وفي اليد الأخرى مغريات مالية للسلطة اللبنانية.
مفتاح وقف مواسم الهجرة يكون بمساعدات مالية واقتصادية للبنان تمثل نوعاً من الرشوة لمنع مغادرة قوارب النازحين باتجاه الشواطىء القبرصية والأوروبية، على الرغم من توقف المساعدات الدولية للسوريين بسبب الصراعات الكثيرة حول العالم من جهة، ولأن عمر الأزمة السورية قد فاق ثلاثة عشر عاماً، وبات السوريون منسييّن في دول الجوار لا سيما في لبنان.
النازحون لا يريدون العودة إلى ديارهم ولو أصدر الرئيس بشار الأسد مئات مراسيم العفو، وألغى الخدمة العسكرية للمتخلّفين عنها، فالجوّ اللبناني المتساهل مع كل المخالفين للقوانين يروق لشريحة واسعة منهم، حيث فتحوا مؤسسات تجارية أو باتوا يملكون ورشاً خاصة تتقاضى البدل المادي بالدولار الأميركي ويحولون قسماً من مداخيلهم إلى ذويهم في سوريا في ظلّ الانهيار المعيشي هناك.
أما الشريحة الأخرى، فتفضّل الغرب على الشرق، لكنّ هذا الغرب لا يريد عودتها إلى الداخل السوري، ولا يفتح أبوابه بوجهها، فكانت المساعدات المالية من بنات أفكار الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليديس"، بعد زيارته الأخيرة بيروت بالرغم من عدم وجود رئيس للجمهورية.
يبدو الرئيس القبرصي "عتيقاً بالمهنة" رغم صغر سنّه، لاحظ نقطة الضعف اللبنانية وعاد برفقة فون دير لاين لتقديم المغريات لإبقاء السوريين في لبنان أقلّه حتى العام 2027 وبعد ذلك لكل حادث حديث.
وتأتي الزيارة والمغريات في ظلّ تحذير المنظمة الدولية للهجرة من أن عدد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان إلى جزيرة قبرص من المرجح أن يستمر في الارتفاع وأن نحو 3000 سوري غادروا لبنان منذ كانون الثاني، مقارنة بـ 4500 خلال العام الماضي بأكمله، حيث توجه العديد منهم إلى قبرص، فهل تنجح "فون دير لاين" بامتصاص الغضب اللبناني بمئة وستين مليون دولار، أم يبقى الموقف موحداً حول ضرورة مغادرتهم لبنان؟

  • شارك الخبر