hit counter script

الحدث - ابراهيم درويش

إذا أردت أن تعرف ما في لبنان وسوريا...

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 07:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إذا اردت أن تعرف ما في لبنان عليك أن تعرف ما في سوريا، واذا أردت أن تعرف ما في سوريا عليك أن تعرف ما في العراق...
للأسف هي معادلة موجودة مفروضة، حتى لو ارتفع سقف الكلام الداخلي لأيّ بلد عن ضرورة التوصل الى وفاق واتفاق داخليّين، يعلم الجميع أنّ مفتاح هذا الاتفاق مرتبط بكلمة السر الخارجيّة المبارِكة أو المعرقلة...
مخاض عسير يمرّ به هذا المثلث، الذي هو جزء من شرق أوسط، قرّر المجتمع الدولي إدخاله مختبر التغيير، انطلقت معه لعبة المراهنات على حصانَي المعارضة السوريّة والجيش، ودائماً داخل الميدان السوري.. بينما كان الضغط على ايران يمارس على المذبح العراقي، عبر دعم التنظيمات الارهابيّة لاستهداف حلفاء ايران في العراق، بينما يستمرّ الاجماع الدولي حول تحييد لبنان عن الانفجار الامني.
سوريا المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعراق، نظراً للحدود المشتركة بين البلدين، ونظراً للفكر المشترك في نظامين حكما البلدين لسنوات طويلة، حتى لو اختلفت اساليب الحكم، يرتبط الحلّ فيها بتوافق اقليمي ودولي حول اهميّة انضاج الحل السياسي ووقف الاعمال العسكرية، التي لا تزال حتى تاريخه مفتاح الضغط السياسي لتحقيق المكاسب...
ليس بعيداً عن الانعطاف الخطير، الذي تحدث عنه الرئيس السوري بشار الاسد في مسار الازمة السوريّة، تفصل أيّامٌ العراق عن انتخابات برلمانيّة، يفترض وفق المعطيات المتوافرة أن تؤدي الى تغيير في الخارطة السياسيّة القائمة، عبر تحالفات جديدة ستعقب العمليّة الانتخابيّة، لا سيما في ظلّ الاجواء عن شبه اجماع داخلي، معزّز بما نقل عن المرجعيّة الدينيّة عن ضرورة حدوث تغيير في الطبقة السياسيّة الحاكمة.
بناءً عليه، تبدو الصورة في العراق تتجه الى اختيار شخصيّة جديدة لرئاسة الوزراء يمكنها أن تلعب دوراً ايجابيّاً في المنطقة وتكون مقبولة من السعودية، كما من ايران والولايات المتحدة الاميركيّة، ما يعزّز، وفق المراقبين، حظوظ رئيس المؤتمر الوطني العراقي الدكتور احمد الجلبي الذي وبناء لخارطة التحالفات الجديّة مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتقارب مع حركة الوفاق الوطني بزعامة اياد علاوي، يتقدم بخطى ثابتة نحو كرسي رئاسة مجلس الوزراء، ما قد يعتمد عليه اضافة الى الكثير من المعطيات والمؤشرات الايجابية، أكان على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية، أو على صعيد الاتفاق النووي الايراني مع السداسيّة الدوليّة، الى نواة تقارب سعودي - ايراني جدّي يعوّل عليه لكسر جمود الازمة السوريّة، وبدء رحلة الاستقرار في المنطقة.

  • شارك الخبر