hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

لبنان بين الاستجابة للضغوط أو طيّ ملفات التوتير!

الثلاثاء ٣٠ نيسان ٢٠١٩ - 06:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تُطرح تساؤلات في الوسط السياسي عن سبب وتوقيت إثارة مواضيع دقيقة واستراتيجية كبرى مثل لبنانية مزارع شبعا واستكمال تنفيذ القرار 1701، والتحضير لحوار في القصر الجمهوري حول الاستراتيجية الدفاعية، وهل إثارة هذه المسائل مرتبط مباشرة بالصراع الأميركي - الإيراني في المنطقة والضغوط على "حزب الله" سياسياً وإعلامياً ومادياً، وكذلك الضغوط على السلطات السورية للمضي بالحلّ السياسي للأزمة السورية بالشروط الأميركية؟ أم هي لإستيعاب التصعيد تحسّباً لتطورات تُدخل لبنان في أتون هذا الصراع، خاصة مع ترافقها مع ما تصفه مصادر رسمية وسياسية متابعة "حملة سياسية وإعلامية منسّقة داخلياً وخارجياً لممارسة أقسى الضغوط على "حزب الله" وحلفائه، ظهرت ملامحها جليّة في بعض محطات التلفزة المحليّة والعربية والأجنبية وفي تصريحات بعض السياسيين اللبنانيين والأجانب لا سيّما الأميركيين منهم.
ومع أن النائب السابق وليد جنبلاط طوى خلال الأيام الماضية موضوع لبنانية مزارع شبعا وأصدر توضيحات حول موقفه معتبراً "أن السيادة على المزارع أهم من ملكيتها"، فإن المصادر الرسمية تشير إلى أن جنبلاط سبق خلال السنوات الماضية البعيدة وأكد في تصريحات علنية أن المزارع لبنانية، لكن إثارته للموضوع الآن مرتبط بحساباته السياسية الخاصة سواء بالنسبة للوضع الداخلي أو للوضع الإقليمي، وبخاصة في سوريا والصراع الأميركي - الإيراني والمدى الممكن أن يأخذه بعد التصعيد الإيراني في الخليج وتهديد الملاحة في مضيق هرمز بما يمنع أو يعرقل إمدادات النفط من الخليج إلى دول العالم.
وفي حين تخشى المصادرالسياسية المتابعة - وبعد اتصالاتها بعدد من المرجعيات - من أن تكون المنطقة ذاهبة إلى مواجهة ساخنة يتأثر بها لبنان إلى حدّ ما، فإن المصادر الرسمية تعتقد أن انعكاس أي حدث كبير على لبنان هو رهن بتجاوب أو عدم تجاوب القوى السياسية اللبنانية مع الطلبات الأميركية لممارسة ضغوطها على "حزب الله" وحلفائه. وتتساءل المصادر: "هل من مصلحة لأي طرف لبناني في أن يُدخل لبنان في "معمعة" التوتر الإقليمي؟" وتتوقّع أن تبقى هذه الضغوط في الإطار الإعلامي والسياسي وألاّ تتّخذ أي منحى تصعيدي يُعيد لبنان إلى زمن التوتر والتعطيل والشلل.
أما بشأن ما يحدث حول الوضع الجنوبي وتنفيذ القرار 1701 وموضوع سلاح المقاومة، وربطاً التذكير بفتح حوار رسمي في القصر الجمهوري حول الاستراتيجية الدفاعية، فإن المصادر الرسمية تعتقد أن كلّ هذا الجو ناتج عن الضغوط الخارجية على لبنان المتوقّع لها أن تستمر، مشيرة إلى أن موضوع الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية سابق لأوانه، وهو ليس أمراً جديداً، وطرحه من قبل وزير الدفاع إلياس بوصعب جاء من باب التأكيد على رغبة رئيس الجمهورية المعلنة أكثر من مرّة في طرح الدعوة للحوار الوطني، لكن ثمّة أولويات مهمّة أخرى يجب على الحكم والحكومة انجازها قبل ذلك، ولا سيّما الموازنة ومعالجة الوضع الاقتصادي، وملفات الكهرباء والطاقة والبيئة التي ترتبط بخطط الكسارات والمقالع والمرامل والنفايات إلى جانب الدفع أكثر لمعالجة ملف النازحين السوريين.
وتتوقّع المصادر أن يبقى السجال الإعلامي قائماً حول هذه المواضيع لكن من دون تأثيرات كبيرة وخطيرة على التماسك الداخلي، إلا إذا قررّ الأميركي الذهاب أبعد من العقوبات والضغوط السياسية والإعلامية، عبر طلب إجراءات معيّنة من السلطات الرسمية اللبنانية يعلم سلفاً أنها غير قادرة على الاستجابة لها، عندها يجب ترقّب ردّة الفعل والإجراءات الأميركية!
لكن مصدراً مطلعاً على موقف حزب الله أكد لموقعنا أن الحزب يتعاطى مع الحملات الخارجية والداخلية بعقل بارد وأعصاب باردة ويعطي الاولوية لمعالجة مشكلات البلد والمواطنين الاقتصادية والحياتية، ولا يتوقع أن تحدث هذه الحملة أي تأثيرات لا عليه ولا على الوضع الداخلي، ما لم يقرر الاميركي تفجير الوضع اللبناني وهو أمر مستبعد. وكل هذا التوتر الداخلي ناتج عن " قنابل صوتية ودخانية" سرعان ما تنتهي مفاعيله. لذلك لن يدخل الحزب في أي سجال يزيد من حدة التوتر الداخلي أو يؤدي إلى تصعيده.

  • شارك الخبر