hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - عادل نخلة

فرنجية في معراب؟

الخميس ٢١ شباط ٢٠١٩ - 05:55

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما تزال العلاقة بين الأطراف المسيحية تأخذ أبعاداً عدّة خصوصاً أن لا إتفاق جوهرياً بين القوى السياسية التي تمثّل الشارع.

ساهمت قضية تعدّي النائب نواف الموسوي على رمزية الرئيس الشهيد بشير الجميل وكلامه عن ايصال حزب الله العماد ميشال عون الى الرئاسة بتوحيد المسيحيين ولو لأيام محدودة، تلك الوحدة التي لا تحصل إلا في القضايا الكبرى.
لا شكّ أن الجزء الأكبر من التقارير الأمنية التي كانت تصل إلى المسؤولين الكبار في الدولة كانت تشير إلى أن الشارع المسيحي يغلي بعد كلام الموسوي، وحتى ذهب البعض إلى الحديث عن تجدّد محور عين الرمانة - الشياح، خصوصاً أن أي خضّة صغيرة أو أي عمل غير محسوب كان كفيلاً بإشعال الشارع المحتقن أصلاً.

لكن بعد اعتذار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من مجلس النواب وتلقّف القيادات المسيحية هذا الاعتذار، هدأت النفوس ولو لحين، في وقت تواصلت الاتصالات السياسية بين معظم الأفرقاء وعلى رأسهم "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ".
وتدخل العلاقة بين "التيار" و"الحزب" مرحلة جديدة وذلك مع انطلاق العمل الحكومي الذي يُعتبر أساسياً في المرحلة المقبلة.
ويتخوّف الجميع، وبعد كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن مكافحة الفساد من تحوّل الحكومة إلى جبهات متفجّرة، لأن الملّفات والأرقام في لبنان وجهة نظر وليست الحقيقة التي يبحث عنها كل مواطن.
ويرجّح بعض الوزراء أن يصبح هناك اصطفافات وزارية تكون نقيضة عن الاصطفافات السياسية، ولا عجب أن نرى "حزب الله" في مواجهة "التيار الوطني الحرّ"، و"القوات اللبنانية" في مواجهة تيار "المستقبل"، و"القوات" و"حزب الله" في خندق واحد، وبالتالي فإن كلّ الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها.
وفي السياق، لا يبدو أن "تيار المردة" سيكون في الحكومة بعيداً عن حزب "القوات"، إذ إنه الوحيد الذي يملك وزيراً من القوى السياسية المسيحية باستثناء القوات والتيار، وقدّ يشكلان جبهة في بعض الملفات.
وتزداد العلاقة تقارباً بينهما خصوصاً فيما يتعلّق بموضوع الشمال والتعاون بينهما، فوزارة الأشغال العامة والنقل تعتبر من أكبر الوزارات موازنةً، وتنشط في أقضية الشمال المسيحي.
وتأتي زيارة وفد "القوات" الذي ضمّ النائب جوزف اسحاق وأمين سرّ تكتّل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم ولقائهما رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية في سياق التعاون بينهما وتوطيد العلاقات.
وتشير المعلومات إلى أن هناك وفداً من "المردة" سيزور معراب قريباً ويلتقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وذلك من أجل البحث في ملفات عدّة ولكي تصبح العلاقة طبيعية، لكن لم يحدّد التوقيت بعد.

ومن المرجّح أن يترأس الوفد النائب طوني فرنجية وعدد من كوادر "المردة"، في حين أن لا معلومات عن إمكان زيارة رئيس تيار "المردة" معراب، أو ربما زيارة جعجع إلى بنشعي، وهذا الأمر مرهون بالتطوّرات السياسية التي قد تحصل.
ويؤكّد الفريقان أن العلاقة بينهما قد قطعت أشواطاً كبيرة، ويبقى الأساس الصدق في التعاطي لأن الساحة المسيحية لم تعد تحتمل مزيداً من الاختلاف بين الأخوة.
ويأتي الإنماء حالياً في سلّم اهتمامات الفريقين خصوصاً أنهما يتقاسمان النفوذ على الساحة السياسية.
ويؤكد الطرفان أن لا تحالفات مسيحية على أساس محاربة الآخر خصوصاً أن "القوات" لا تريد إنهاء تفاهم معراب مع التيار.
 

  • شارك الخبر