hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

رفح تعيش ساعات حاسمة: مَن سيرفع شارة النصر فوق جثث الفلسطينيين؟

الثلاثاء ٧ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد سبعة أشهر على عملية طوفان الأقصى وما خلفته من ردّ انتقامي قاسٍ، دفع ثمنه نحو خمسة وثلاثين ألف مدني فلسطيني أكثر من نصفهم أطفال ونساء، فشلت إسرائيل بتحقيق أهداف هجومها الوحشي على قطاع غزة، فلا حركة حماس تفككت، ولا الرهائن عادوا إلى كنف أسرهم ولا النصر أُنجز، ومع هذه الخلاصات بات بنيامين نتنياهو محشوراً في زاوية الوعود التي قطعها للإسرائيليين وللإدارة الأميركية التي أطالت له حبل نزواته، عبر مدّه بالأسلحة والذخائر الذكية ذات القدرة التدميرية الهائلة وبالقبة الحديدية لحماية المستوطنات.
أزمة نتنياهو الذي يستعد للهجوم على رفح لعلّه ينجح بقطف رأس يحيى السنوار، توازيها أزمة يعيشها الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية الدعم المفتوح لنتنياهو وجيشه، على الرغم من المعارضة الشديدة للقتل غير المبرر بحق الفلسطينيين من داخل الحزب الديمقراطي، والاعتصامات الطالبية التي عمّت كبريات الجامعات الاميركية، وما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع كبير بشعبية بايدن في مقابل منافسه الرئاسي المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فبات الرئيس المأزوم بحاجة لتحرير الرهائن المزدوجي الجنسية العالقين بقبضة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى كما الإسراع بإجراءات التطبيع بين إسرائيل والسعودية وهو ما يعمل عليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن وبشر باقتراب إكتماله من الرياض في خلال زيارته الأخيرة للمملكة، علّه يتمكن من رفع أسهمه لمواجهة ترامب في تشرين المقبل.
أزمة بايدن ونتنياهو تقابلها أزمة السنوار بعد عملية السابع من أكتوبر غير محسوبة النتائج، بالنظر إلى أعداد الشهداء والجرحى الفلسطينيين والدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة، وبات هو الآخر يبحث عن مخرج من الأنفاق، يمنحه صورة المنتصر والقائد الذي يشطب من المعادلة حركةَ فتح، ويكرّسه مفاوضاً وحيداً لحظة إرساء الدولة الفلسطينية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بدأ عملية إخلاء المدنيين من رفح باتجاه ما يسمّيه المخيم الإنساني وسط القطاع، استعداداً لاجتياح آخر مناطق غزة، في الوقت الذي بلغت فيه مفاوضات القاهرة والدوحة منعطفاً صعباً، إذ تمسكت حماس بمطلب وقف الحرب على القطاع بشكل كامل، لإعادة إعماره وتأمين عودة أبنائه إلى منازلهم، في مقابل رفضٍ إسرائيلي لهذا المطلب على اعتبار أنه يشكل هزيمة مدوية لإسرائيل.
ومع الاستعداد للهجوم الذي اكتملت خططه العسكرية منذ مدة، جاء تأخير الولايات المتحدة تسليم شحنة أسلحة لإسرائيل ليقلق نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس أركانه، إذ إن ذلك يحصل للمرة الأولى ومن دون معرفة الأسباب، فهل تقصدت إدارة بايدن توجيه رسالة للسلطة الإسرائيلية عشية الهجوم على رفح، تذكرها برفض واشنطن العملية برمتها، أم لأن تقارير غربية خرجت لتؤكد أن إسرائيل استخدمت سلاحاً أمريكياً في غارة قُتل فيها سبعة عاملين بالرعاية الصحية جنوب لبنان في السابع والعشرين من آذار الماضي وأن هذه الغارة غير قانونية وستكون لها آثار على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل؟
وبانتظار ما ستحمل الساعات القليلة المقبلة من تطورات، يترقّب العالم لمعرفة من ستكون له اليد الطولى ومن سيرفع إشارة النصر فوق جثث الفلسطينيين.

 

  • شارك الخبر