hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

من جديد... سياسة "الوجهين" مبدأ الولايات المتحدة

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 15:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مع كل تصريح رسمي يصدر عن الولايات المتحدة، حيال تنظيمات "بي واي دي/ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، تظهر بشكل واضح سياسة ازدواجية المعايير والتعامل بوجهين، التي تسلكها واشنطن.

من المعروف أن منظمة بي كا كا مصنفة كإرهابية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الأخيرة لا تعتبر تنظيمات تتبع بكل تفاصيلها لمنظمة بي كا كا؛ إرهابية.

تنظيمات "بي واي دي/ي ب ك" التي تمثل الذراع السوري لـ بي كا كا، تلقت ولا زالت دعمًا عسكريًّا هائلًا من الولايات المتحدة، وصلت حسب أرقام رسمية إلى أكثر من 5 آلاف شاحنة محمّلة بالعتاد الخفيف والثقيل المتطور، تحت ذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابيّ.

التناقض ربما جاء صريحًا في أجلى صوره، على لسان المبعوث الأمريكي الخاص "الجديد" إلى سوريا، جيمس جيفري، والذي تمّ تعيينه في أغسطس/آب الماضي. جيفري صرّح أمس الخميس قائلًا أنّ "الولايات المتحدة لا تعتبر تنظيم "ي ب ك" (ما يسمى قوات حماية الشعب) في سوريا إرهابيًّا، بعكس منظمة بي كا كا، موقفنا واضح من بي كا كا، وبعكسها فإننا لا نعتبر "ي ب ك" تنظيمًا إرهابيًّا".

إلا أن جيفري ذاته كان قد صرّح مطلع العام الجاري، أي قبل 10 شهور من تصريحه أمس، وقبل أن يتم تعيينه كمبعوث أمريكي لسوريا؛ صرّح قائلًا "لا شك أن قوات "بي واي دي" (ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية "قسد")، وقوات "ي ب ك"؛ هي عناصر تابعة للمنظمة الرئيسية بي كا كا".

وفي السياق ذاته وتأكيدًا على أن تلك التنظيمات هي الذراع السوري لـ بي كا كا الإرهابية، عرض مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، دانيال كوتس، في شهر فبراير/شباط العام الجاري، تقريرًا أمام الكونغرس الأمريكي، أقرّ من خلاله أنّ "تنظيم "ي ب ك" هو ميليشيا تتبع بي كا كا في سوريا، وأن التنظيم يسعى لإقامة منطقة مستقلة هناك".

يجدر بالذكر أنّ الولايات المتحدة أعلنت مطلع الأسبوع الجاري عن مكافأة مالية، مقابل الإدلاء بمعلومات عن قياديين بارزين في منظمة بي كا كا، مؤكدة على وقوفها بجانب تركيا "الحليف" في الناتو. إلا أن واشنطن من ناحية أخرى لا تفتر عن دعم تنظيمات بي كا كا بمختلف أنواع الأسلحة.

يني شفق

  • شارك الخبر