يتوقع وفق معلومات بالغة الأهمية بأن يصار إلى تحريك الديبلوماسية اللبنانية وصولاً إلى الحكومة مجتمعة كل في اختصاصه، وذلك لمواجهة التحديات الإسرائيلية وخصوصاً ما يتعلق بالبلوك 9، إضافة إلى ما ينقل من تقارير ديبلوماسية غربية عن احتمال قيام إسرائيل بتصعيد عسكري أو توجيه ضربة خاطفة للبنان في ظل التهديدات التي حصلت مؤخراً واستغلال الوضع القائم في المنطقة في خضم ارتفاع وتيرة العنف في سوريا.

هذه الأمور دفعت بالحكومة اللبنانية إلى الاستنفار لمواجهة هذه التهديدات، وسط معلومات بأن الرؤساء الثلاثة وخلال لقاء في قصر بعبدا عرضوا لهذه المسألة البالغة الأهمية في سياق توافق بينهم على ضرورة القيام بحملة واسعة في عواصم القرار والأمم المتحدة لفضح المخططات الإسرائيلية، وبالتالي لا يستبعد بأن يكون هناك دور لرئيس الحكومة مع وزير الخارجية لأن ما يقال حول نوايا إسرائيلية مبيّتة لشن عمل عسكري على لبنان، فذلك يستند إلى معلومات مستقاة من أكثر من جهة وفي ظل تقارير دبلوماسية ومخابراتية لا سيما أمام انسداد الأفق لأي حل للملف السوري لا بل الأوضاع تتفاقم والتقسيم بات وارداً، وثمة سلاح نوعي دخل سوريا إلى المعارضة وفصائل أخرى وصولاً إلى المراوحة التي تشهدها المفاوضات بين النظام والمعارضة، فكل هذه الأمور تبقي الساحة الداخلية عرضة لكل التهديدات والمخاوف.
وفي سياق متصل، تشير الأجواء من مصادر مؤكدة، بأن مجلس الدفاع الأعلى والذي يتخذ بعض القرارات السرية المهمة فهو يضع في صلب أولوياته كل ما يمكن أن يؤدي إلى الاستعدادات لمواجهة العدوان الإسرائيلي سياسياً ونفطياً وفي كل المجالات وأيضاً عسكرياً إذا اقتضى الأمر، فذلك ما دفع إلى توافق الرؤساء الثلاثة على الرغم من التباينات السياسية والانتخابية بينهم إنما دقة المرحلة استوجبت بأن يكون هناك توافق على هذه المخاطر المحدقة بالبلد وهذا بالتالي كان موضع إجماع بينهما.