hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

مسار الاستحقاقات الدستورية مستمر رغم الاستقالة

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

طغت استقالة الرئيس الحريري على ما عداها من تطورات وملفات داخلية واقليمية، فعلى المستوى الداخلي فان وهج الانتخابات النيابية في الربيع المقبل قد خفّ نسبياً في سياق تداعيات الاستقالة الحريرية، وبالتالي فان معظم القوى السياسية أوقفت العمل في ماكيناتها الانتخابية ترقباً لما سيحصل.

انما اللافت أن سائر الزعامات والقيادات السياسية لم تقطع الأمل من حصول الاستحقاق الانتخابي في موعده، لا بل ان بعضهم جزم بأن الانتخابات قائمة وان بقيت الحكومة الحالية مستقيلة وتقوم بتصريف الأعمال، باعتبار أن الدستور يعطيها صلاحية تامّة في اجراء الاستحقاق الدستوري. وعليه فان أحد النواب الذين شاركوا في لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة الأسبوع الماضي أكد أن معطيات رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا زالت هي هي، وانه قطع الطريق على الذين يعتقدون ان استقالة الرئيس الحريري ستؤدي الى تأجيل الانتخابات، وذلك لجملة اعتبارات.
اذ من غير المسموح أن يحصل تمديد جديد لهذا المجلس، وبات هناك قانون انتخابي جاهز، بالاضافة، وهذا الأهم، ان المجتمع المدني في لبنان قد يحوّل البلد الى ما يشبه العصيان المدني والتظاهر في حال التمديد.
كما ان المجتمع الدولي يصرّ على حصول الانتخابات النيابية في موعدها، وهو يواكب هذا المسار منذ فترة طويلة، وكل السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى لبنان ينقلون مواقف حكوماتهم وتشديدها على عدم جواز تأجيل الانتخابات مهما كانت الظروف، الا اذا حدث شيء كبير قد يتخذ الطابع الأمني.
ولكن مع ذلك، ثمة تطمينات من قبل عواصم القرار بأن المظلة الدولية لحماية الاستقرار في لبنان ما زالت قائمة على الرغم من استقالة الحريري، وما يحيط بلبنان من تطورات وحروب، وفي ظل الكباش السعودي - الايراني الذي يترك تداعياته على الساحة اللبنانية.
وهذه المظلة لن تبدلها كل التطورات الحاصلة اليوم، وهذا ما نقل عن لسان السفراء الذين اجتمعوا مؤخراً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث أكدوا أن بلادهم مصرّة على حماية السلم الأهلي اللبناني، وقد ترجم هذا الأمر في المساعدات العسكرية النوعية التي تقدّم للجيش اللبناني الذي أثبت كفاءة وقدرةً في حماية البلد من كل المحاولات الهادفة الى زرع القلاقل فيه.
ويؤكد أكثر من مصدر سياسي وديبلوماسي أنه حتى اواخر الاسبوع المقبل تكون توضحت معالم الاستقالة والتطورات التي ستليها، مع الاشارة الى أهمية المواقف الحكيمة التي اتخذها الرئيس ميشال عون وسائر المسؤولين كونها ساهمت في حماية لبنان وابعاد كأس الخلافات عنه.
 

  • شارك الخبر