hit counter script

الحدث - جورج غرّة

عباس ابراهيم...

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٧ - 05:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في كل ملف شائك يظهر إسم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في كل مصيبة يقع فيها لبنان تحضر قامته لتخفيف وطأة المصيبة عن كاهل اللبنانيين وحل الأزمة وتمريرها بأقل خسائر ممكنة، لم يخض ملفا دون حله، ولم يدخل عملية تفاوض من دون نجاح، فمنذ مخطوفي أعزاز مرورا براهبات معلولا وصولا الى العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، واليوم جنب مخيمات النازحين إراقة الدماء ونجح في إعادة أسرى لحزب الله، وذلك كله فعله اللواء في العلن... ولكن هل تعلمون ما فعله في السر؟
في السر قام اللواء ابراهيم بحل عدد ضخم من المشاكل والامور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية. فهو ساهم في ملف سد الفراغ في رئاسة الجمهورية، والرئيس عون شكره على هذا الأمر، كما كان له دورا اساسيا في التوصل الى قانون الانتخابات، كما كانت له اليد الطولى في ملفات يفضل ان يبقيها طي الكتمان.
في مشكلة مواقف الباصات تدخل، وفي أزمات أخرى تدخل، والحلول كانت تحصل في مكتبه، وكان الجميع يخرج راضيا مبهورا بقدرة اللواء ابراهيم على التفاوض والإقناع بكلمات معدودة، فهو لا يتحدث كثيرا بل انه مستمع اكثر، وهو يؤمن بنظرية ان الكلام الكثير لا يفيد.
في آخر مرة وصلت قدرة اللواء التفاوضية الى العراق في ملف الافراج عن المخطوفين القطريين، وكان يسعى للتوصل الى أمور حسية في ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش، وهذا الملف لم يغفل عن عينه للحظة واحدة، وهو لا يزال يبحث عن طرف خيط يمسكه، كما في ملف المطرانين المخطوفين، وفي ملف المصور سمير كساب.
يملك اللواء كمية من المعلومات لا يملكها قادة في لبنان، وهو بواسطة توسيع جهاز الامن العام وابتكاره قضية الأمن الإستباقي، وصل الى مكان لا عودة فيه الى الخلف. اليوم أصبح لقب اللواء يرتبط به، حتى بات هذا اللقب خاصا به، فعندما تقال عبارة "لواء" في لبنان وفي الدول العربية يعرف الجميع انه عباس كاظم إبراهيم... فيا حضرة اللواء... كفى إبداعا.

  • شارك الخبر