hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحاج حسن: حاكم مصرف لبنان أكد ان الضغوط على لبنان لا تمنع التحويلات

الأحد ١٥ آب ٢٠١٦ - 16:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استهل وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، زيارته الرسمية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل ظهر اليوم، باجتماع موسع ضمه الى وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني نعمت زاده، في حضور القائم بأعمال السفارة اللبنانية علي فرحات، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، المديرة العامة لمؤسسة المواصفات والمقاييس المهندسة لينا درغام، المدير العام التنظيم المدني المهندس الياس الطويل، مدير العلاقات الخارجية في مصرف لبنان خالد بحصلي، المدير المالي لمعهد البحوث الصناعية سليم كفوري، ومستشار وزير الاقتصاد جرجي الخوري، ونائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي وعدد من الصناعيين ورجال الأعمال، كما شارك في الاجتماع كبار المسؤولين في الوزارة الايرانية.

في بداية الاجتماع، رحب زاده بالحاج حسن والوفد المرافق، وقال: "يسعدنا ان نلتقي بأخوتنا اللبنانيين في الجمهورية الاسلامية الايرانية. يكن الشعب الايراني المحبة
والود والصداقة للشعب اللبناني. وهناك علاقات قديمة وتاريخية قائمة بين بلدينا".

وذكر ان والده كان يملك محلا تجاريا في لبنان ويحدثه منذ طفولته عن الأبنية والآثار القديمة في لبنان، مستطردا "عندما قدرت لي زيارة لبنان، أعجبت بالجبال الشامخة وبالشواطىء الجميلة والأهم من ذلك كله بالشعب المضياف، فشعرت بأني بين أبناء بلدي".

وخاطب الحاج حسن قائلا له: "تملكون سجلا كبيرا ومميزا من المسؤوليات التي توليتم في وزارتي الزراعة والصناعة وفي المجلس النيابي، ونستطيع من خلال هذه الامكانات والقدرات ان نعزز علاقات بلدينا الاقتصادية والتجارية".

ثم قدم شرحا عن الأشطة التي تشرف عليها وزارة الصناعة والمناجم والتجارة في ايران التي أصبحت على ما هي عليه اليوم بعد دمج أربع وزارات. وأوضح أن اجمالي انشطة هذه الوزارة تغطي ثلث الناتج المحلي العام الايراني. وان القطاع الخاص هو المعني بهذه الانشطة ودورها الاشراف عليها. وان جميع الصناعات الثقيلة والخفيفة والمعادن والواردات والصادرات باستثناء النفط والغاز تابعة لهذه الوزارة. وقال: "الانشطة الصناعية في ايران هي في طور التقدم والازدهار بفضل السياسات المتبعة في الجمهورية الاسلامية، ولقد حققنا نجاحات هائلة في المجال الصناعي والتكنولوجي والعلمي. ونحن على استعداد تام لوضع امكاناتنا بتصرف اخوتنا في لبنان. ونتمنى ان تقوم الاستثمارات المشتركة في البلدين بما يعود بالفائدة لهما. كما يمكن للبنانيين المغتربين وعددهم كبير جدا وهم منتشرون في انحاء المعمورة، ان يشاركوا في هذه المشاريع".

أضاف: "كنا ولا نزال نؤكد على ان يحل السلام في لبنان، ولكن مع الأسف تسجل تدخلات في شؤون لبنان الداخلية ونأمل ان تزول، وان يحل السلام في لبنان. كما هناك حالة من انعدام الامن في المنطقة تعرض لبنان للاضطراب، ونأمل ان تزول هذه الحالة التي تشهدها كل دول المنطقة".

وختم قائلا: "يملك اللبنانيون خبرات وتجارب عديدة ومهمة في القطاع التجاري والخدمات المصرفية، نتطلع الى الاستفادة منها. ونملك نحن في المقابل خبرات عالية وتقنيات حديثة في الصناعة يمكن ان نفيدكم منها".

الحاج حسن

ورد الحاج حسن بكلمة شكر، ووجه للوزير الايراني دعوة لزيارة لبنان. وحيا الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة ورئيسا وحكومة وشعبا "لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان ودعمهم لبنان والجيش والمقاومة، وهذا ما ساعدنا على الانتصار في حروب عدة وآخرها حرب تموز 2006، والدعم مستمر في مواجهتنا الارهاب".

أضاف: "العلاقات بين لبنان وايران علاقات تاريخية قائمة على الاخوة والصداقة والمودة، واود ان اسجل اعجاب اللبنانيين بقدرة ايران على التطور رغم الظروف الصعبة التي مرت وتمر بها، وخصوصا الحروب التي شنت عليها، والحصار الاقتصادي الظالم. ورغم ذلك، تمكنت ايران ان تحجز لها مكانا بين الدول المتقدمة وذات التأثير اقليميا ودوليا، وان تدخل النادي النووي وفرض رؤيتها لبرنامجها النووي السلمي، اضافة الى تحديث صناعاتها وتطويرها. لقد اثبتم من خلال هذا التقدم انكم دولة ذات حضارة وعلم وثقافة ومبادىء. وهم يتحاملون عليكم لأنكم دولة ذات مبادىء. نحن نفخر بكم لأنكم دولة ذات مبادىء. بالنسبة الى العلاقات الثنائية بين بلدينا، نريد ونأمل ونعمل من أجل تطويرها على كل الصعد، ولا سيما على صعيد: تعزيز التبادل التجاري، واعتماد لبنان مركزا لتصدير المنتجات الايرانية الى افريقيا والدول العربية، وكذلك اعتمادها في المقابل مركزا لتسويق منتجاته الى ايران والى دول آسيا الوسطى والمحيط، وكذلك تعزيز الاستثمارات المتبادلة، ما يمكننا بالتالي من فتح آفاق كبيرة في التعاون القائم على الارادة والرغبة والمصالح الاقتصادية".

واضاف: "يهمنا ان ندفع قدما لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي تعطي التفاضلية للسلع اللبنانية التي سوف تصدر الى ايران وبالعكس، الامر الذي يتيح للتجار والمصدرين ان يستفيدوا من التخفيضات الضريبية. ادعو الى تكليف لجنة مشتركة للعمل على هذه اللائحة التفاضلية".

وتطرق الى التعاملات المالية عبر المصارف، داعيا حاكم المصرف المركزي الايراني الى زيارة بيروت للقاء حاكم المصرف المركزي اللبناني والاتفاق على آلية التعاملات الصالحة في هذا المجال، وقال في هذا الخصوص: "قبل مجيئي الى طهران، سألت الحاكم رياض سلامة هل هناك عقبات قانونية امام التعامل مع ايران فأجاب بالنفي. وسألته أيضا هل العقوبات الاميركية على ايران او الضغوط على لبنان تمنع التحويلات، فأجاب بالنفي أيضا. ولذلك اعتقد ان الزيارة ضرورية لوضع خطة واضحة تمهد الطريق لافتتاح مصارف ايرانية في لبنان ومصارف لبنانية في ايران لتسهيل التعامل والتحويلات".

واخيرا تحدث عن اهمية قطاع التأمين لحماية الاستثمارات وضمانها وضمان الصادرات والنقل الذي ينبغي تطويره مع تطوير التجارة والتبادل، وكذلك عن المناطق الصناعية وخطة وزارة الصناعة بهذا الخصوص، طالبا مساهمة ايران في الدعم والتمويل.
 

  • شارك الخبر