hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

حريري باسيل ومعادلة "ندخل ونخرج معاً من الحكومة"؟

الأربعاء ٦ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم ترشح معلومات اساسية وموثوقة عن لقاء بيت الوسط بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وان كان ما تم تداوله في الاعلام عن فحوى اللقاء دفع مصادر بيت الوسط الى النفي واعتباره غير صحيح.

ما حُكي عن اللقاء مجرد تسريبات لا يمكن البناء عليها للحديث عن اتفاق حول الحكومة، لكن الايجابية الوحيدة تكمن في شكل اللقاء وانعقاده بحد ذاته بعد الشرخ الكبير في العلاقة بسبب الاستقالة، لكنه بالمقابل لم يقدم حلولاً او تقدماً في الشروط والشروط المقابلة، خصوصا ان هناك سلة كبيرة وكاملة تتضمن الاتفاق حول رئيس الحكومة ومواصفات الحكومة ومعايير التمثيل فيها، اضافة الى الشرط الاساسي بالانتهاء من فتح الطرقات في الشارع قبل الدخول الى مرحلة التأليف والتكليف والاستشارات الملزمة.
احدى العقد ان رئيس الحكومة المستقيل يفضل حكومة التكنوقراط وإنه لا يمكنه ان يخوض معركة توزير جبران باسيل لأن إسقاطه من المطالب الاساسية لثورة الشارع. كما ان رئيس الحكومة يرفض ايضا تسمية مرشح سني غيره أو من ينوب عنه لرئاسة الحكومة، فيما عملية التجاذب تدور حول ربط بقاء الحريري بتوزير باسيل.
وعليه فالمعادلة المطروحة اليوم في كواليس التفاوض ربط بقاء المرشح القوي لرئاسة الحكومة بتوزير رئيس الحزب المسيحي القوي ورئيس اكبر تكتل نيابي. لكن هذه المعادلة مرفوضة من حراك الشارع الذي يريد رحيل الاثنين معاً وكل من يمت الى الطبقة السياسية الحالية.
من وجهة نظر "تيار المستقبل" المعادلة المطروحة "جبران مقابل الحريري" لا تصلح في التركيبة السياسية اللبنانية وتوزيع الرئاسات الثلاث، الثورة ايضا لا يمكن ان تنتهي من دون نتائج ودون ان تدفع الطبقة السياسية ثمنا معينا يريده الناس، وفي شأن ما يطرح عن عودة باسيل تؤكد اوساط المستقبل ان هناك اذا تأزمت الامور نظرية الاصيل والوكيل فهناك شخصيات اقل استفزازا للجماهير ويمثلون احزابهم في حال الاتفاق على حكومة تكنو-سياسية امثال جميل جبق او ندى البستاني مثلا.
لم يصدر موقف واضح من قبل السرايا حول عودة باسيل الى الحكومة لكن المؤشرات تدل على ان التسوية التي قامت عام 2016 لم تعد تصلح اليوم، وان هناك توجه لدى الحريري بعد تكليفه لتأليف حكومة لا تضم وزراء سياسيين لانه بذلك يضمن التخلص من عبء باسيل في الحكومة في ظل الشكوى المستمرة من قبل الحريري من تصلب وشروط باسيل، من جهة اخرى للاستجابة لمطالب الشارع الذي رفع لواء اسقاط رئيس التيار ومجموعة من السياسييين من بداية الانتفاضة
على ضفة التيار الوطني تخاض مفاوضات هادئة عنوانها ضبط النفس والتصاريح للخروج من الازمة، رمى باسيل في خطاب بعبدا رسالة لم تفهم اهدافها وفي اي اتجاه صبت حول الدور والموقع في الحياة السياسية فسرت عن عدم ممانعته تسمية مقربين منه في الحكومة.
في ميرنا الشالوحي هناك تمسك بنظرية "باسيل مقابل الحريري"، والتيار "سكر" مؤخرا بتسونامي الجمهور البرتقالي واعاد التقاط انفاسه يعتبر نفسه مع عملية فض المحتجين من الطرقات من قبل الجيش مرتاحا اكثرر من قبل لكن مصادر التيار ترفض محاولة الباسها كل التهم واخراج وزيرها القوي من الحكومة.
بالمقابل ما زرعه تيار المستقبل في الشارع المؤيد له يريد ان يستثمره بالعودة وفرض الشروط في الحكومة، والسؤال المطروح "هل سقط حكم الحريري وباسيل القوي بضربة الثورة؟ وماذا عن معادلة سعد وجبران "ندخل معا او نخرج معا من اي حكومة"؟

  • شارك الخبر