hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حســن ســعد

بعكس 2005 "تحالف رباعي + 2" من قد يضم ومن يستهدف؟

الأربعاء ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


من نكد الدهر على الشعب اللبناني أن يقع، كما كل مرّة، ضحية في فخ ادعاء هذا أو ذاك الفريق السياسي بأنه يمتلك عظيم القدرة على تحقيق خلاص لبنان، من خلال إقصاء أو إضعاف أو حصار أي من المكونات السياسية الطائفية، وهو الشعب المدرك، بعد تجربة أليمة دامت 15 عاماً، أن ترجمة هكذا ادعاء على الأرض، في ظل الانقسام السياسي المتفاقم والتحريض الطائفي المتزايد والضغط الإقليمي الدولي المتعاظم، ستؤدي حتماً إلى نقل الحرب الأهلية من المسرح "السياسي" إلى الميدان "العسكري".

أيضاً، من نكد الدهر على لبنان واللبنانيين أن يكون بين زعماء وقادة المنظومة الحاكمة والمتحكمة، الشركاء في ارتكاب الأزمات وفي التقاعس عن حل أي منها، من ليس لديهم بصيرة تبرِّد رؤوسهم وتهدئ نفوسهم وتقي البلد من شرور فقدانهم الصبر ساعة الحاجة إليه، وتحول دون تكرار تحالفات سابقة عمَّقت الخلافات والانقسامات التي ضيَّعت على لبنان فرصة "حكم نفسه بنفسه".

حسب معطيات الواقع السياسي حتى الآن، ولاعتبارات إقليمية دولية أكثر منها محلية:

- رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فقد صبره تجاه حزب الله، مستثنياً حركة أمل، فكانت أحداث الطيونة.

- رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فقد صبره تجاه حزب الله "حصراً"، فكان قوله: "ليسمح لنا حزب الله الذي صبرت عليه كثيراً".

- رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على شفير فقدان صبره تجاه حزب الله، وقد عبَّر عن ذلك من خلال تضمين البيان الصادر عن تكتل "لبنان القوي"، يوم أمس، الموقف الحاد التالي: "... تعطيل (الحكومة) الحاصل على خلفية التحقيق العدلي... بات في حد ذاته جريمة موصوفة في حق اللبنانيين لا مبرر لها...".

- رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري، وعلى ما يبدو، مضطر لأن يفقد صبره تجاه حزب الله، إذا أراد أن يحفظ خط الرجعة إلى قبلته السياسية ومن خلالها إلى جنة السلطة.

في العام 2005، ولمواجهة "التسونامي" الشعبي السياسي الانتخابي للعماد ميشال عون العائد من المنفى الباريسي، تشكَّل "التحالف الرباعي + 1"، الذي ضم وقتذاك "تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الله وحركة أمل + حزب القوات اللبنانية".

حتى موعد انتخابات 2022، يبدو أن مشهد العام 2005 سيتكرر، ولكن بصورة معكوسة، مع عدة فوارق منها:

- تحالف 2022 سيكون ضد حزب الله، الذي كان شريك تحالف 2005.

- التيار الوطني الحر مرشح لأن يكون شريكاً في تحالف 2022، بعد أن كان هدفاً لتحالف 2005.

- التحالف سيكون "رباعي + 2"، وليس "رباعي +1"، وذلك في حال انضمام حزب الكتائب اللبنانية والقوى التغييرية، عن بعد.

السؤال، في العام 2005، فشل "التحالف الرباعي + 1" في مواجهة العماد عون، في العام 2022 هل ينجح "التحالف الرباعي + 2" في استهداف حزب الله؟

السياسة "فن الممكن"، ولكن حالياً ومستقبلياً ومصيرياً، لا التوقيت مناسب ولا القدرات متناسبة.

  • شارك الخبر