hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الحريري المُحرَجْ لا يستعجل تشكيل الحكومة!

الجمعة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:42

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا أحد يدري بالضبط اين تكمن العقدة او العقد الفعلية التي تؤخر تشكيل الحكومة. هل هي بالشروط الداخلية لكل طرف. ام بالضغوط والشروط الخارجية على الرئيس المكلف سعد الحريري؟ وهل تَأثُّرَ الداخل بظروف الخارج التي تشهد صراعاً محتدماً بين إدارة دونالد ترامب الراحلة وبين ايران وحلفائها؟

في التفصيل الداخلي، ظهرت عقدة تسمية الوزراء لا سيما المسيحيين منهم، وتوزيع بعض الحقائب، وهنا طرحت اوساط متابعة السؤال: هل اقترح الحريري على القوى الاخرى اسماء وزرائها كما يفعل مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر؟ وهل شاركها طرح اسماء معينة لحقائب معينة؟ وهل فعلاً ثمة صراع على الثلث المعطل وعلى برنامج الحكومة؟

ظهرت هذه العقد تدريجياً لكنها تراجعت الواحدة تلو الاخرى، لتستقر على عقدة اخيرة واحدة هي تسمية الوزراء. وهذا سبب من اسباب تعثر تشكيل الحكومة، فما يطلبه الحريري من عون او يحاول ان يفرضه عليه، يجب ان يطلبه او يفرضه على الاخرين، خاصة ان رئيس الجمهورية هو الشريك الوحيد للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وله حق الاعتراض حسب المادة 53 من الدستور.

هذا في الموضوع الشكلي الإجرائي. لكن مصدراً نيابياً في كتلة وازنة تتابع عن قرب عملية تشكيل الحكومة، يقول انظروا الى الأبعد. لم تعد المشكلة إجرائية داخلية، بل ما يحصل من تجاذب حول التشكيل بين الحريري والقوى الاخرى لا سيما التيار الحر، وحزب الله بصورة غير مباشرة، هو نتيجة ما يجري على الصعيد الاقليمي.

واستذكر المصدر طلب فرنسا من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التدخل لدى ايران للمساهمة في حل الازمات اللبنانية ومنها موضوع حكومة مصطفى اديب، فكان رد الرئيس الايراني روحاني: ماذا تفعل فرنسا في لبنان؟ ورأى ان هذا الكلام يعني ان ايران لا تتعاطى بإيجابية مع المبادرة الفرنسية ولن تبيعها موقفاً إيجابياً، بل تفضّل ان تبيع "الرأس الكبير في الحفلة" وهي الادارة الاميركية الجديدة مع الرئيس جو بايدن.

ويرى المصدر ان الحريري لم يعُدْ مستعجلاً على تشكيل الحكومة بإنتظار ما سيحصل بين اميركا وايران بعد تسلم بايدن السلطة في كانون الثاني المقبل، لا سيما وانه مُحرّج جداً بين رفض الطلب الاميركي بعدم تمثيل حزب الله في الحكومة، وبين قبول الطلب مع ما يعنيه ذلك من ازمات داخلية خطيرة.

بهذا المعنى يصبح التسويف والتأجيل برأي المصدر، مسؤولية الحريري وحزب الله والتيار الوطني الحر مجتمعين. كما انها مسؤولية اميركا، فسعد الحريري ولبنان هما آخر همومها، فالهمّ الاكبر عندها هو الحرب على ايران وحلفائها لإضعافهما قبل رحيل ترامب.

  • شارك الخبر