hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

ميشلين وهبة سليمان.. مثال المرأة المارونية بحكمتها وصلابتها

الجمعة ١٢ نيسان ٢٠٢٤ - 20:46

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان المحامي بول كنعان:

نعيش مرحلة دقيقة تحتّم علينا التعاطي معها بمسؤولية. ففي ظل الشغور المستمر، والتطورات الحاصلة في الداخل وعلى الحدود، مترافقة مع استمرار تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية، تحتاج البلاد لمن يحسن دور الاطفائي عند كل خضّة أو حدث.
فالدماء الحامية على وقع سيل الدماء، قد تجر بالبلاد الى ما يسهم في تفتيت ما تبقى من بنيان الدولة المترهّل أصلاً بفعل عوامل عدة.

في الأيام الأخيرة، أتت جريمة قتل باسكال سليمان لتوتّر الأجواء من جهة، ولتستدعي من العقلاء اعلى درجات الحكمة والترفّع عن الجراح والألم الكبير من جهة أخرى.

وأتى تعاطي السيدة ميشلين وهبة سليمان على هذا الصعيد، ليشكّل أمثولة للصبر والروية، وهي السيدة الراسخة في عمق إيمانها الماروني وانتمائها لمسيحيتها.

فشكّلت بذلك تذكيراً، بدور الأم المارونية على مدى العصور، وهي التي قاومت، وربّت، وعلّمت، ونقلت الايمان، وسهرت على أبنائها، وتميّزت، وحافظت على مجتمع، فاسهمت بذلك في الحفاظ على الكيان والوطن.

تختصر ميشلين كل أم، وتحمل في حكمتها وصلابتها، تاريخاً مارونياً، إيمانه كالصخر، لا تكسره الأحزان مهما عظمت، وهل من حزن أعظم من أين يفقد الانسان على غفلة من يحب؟

لكن هذه السيدة، سليلة الكنيسة المارونية السريانية في هذا الشرق، حملت في قلبها وعقلها في تلك اللحظات العصيبة، كل ارث الآباء والأمهات، فكانت المثل والمثال، فتركت لمن حولها ومن تابعها عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، ألف عبرة وعبرة، على مثال مريم التي رأت ابنها الوحيد يتألّم على الصليب.

إن الحقيقة والمحاسبة في هذه الجريمة مطلبنا، لكن حقيقة أخرى نستمدها من ميشلين، ومن المرأة المارونية الراسخة في الارث الماروني، أن في الصعاب يظهر معدن الانسان. ولهذه المرأة معدن مثقول بالايمان ومرصع بالرجاء.

  • شارك الخبر