عقد صباح يوم امس الاحد في مقر الاتحاد الوطني جمعية عمومية لاكثر من 85 عاملة كينية بحضور وفد الاتحاد العمالي الكيني الذي يزور لبنان حاليا وممثلين عن منظمة العمل الدولية (ILO) وبعد كلمة الافتتاح والترحيب التي القاها رئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبد الله بالحاضرين في الجمعية العمومية من
عاملات وعمال كينين وبممثلي منظمة العمل الدولية (ILO) القى كلمة شدد من خلالها على اهمية هذه الجمعية العمومية الذي تعقد اليوم بحضور وفد الاتحاد العمالي الكيني ليطلع منكم على كافة قضاياكم ومعاناتكم في لبنان وعلى الدور الذي يضلع ويقوم به الاتحاد الوطني مع منظمة العمل الدولية ونقابة العاملات في الخدمة المنزلية في متابعة قضاياكم اليومية والمعيشية ضمن الامكانيات المتوفرة ويسعدني مرة ثانية ان ارحب بكم جميعا في مقر الاتحاد الوطني .

كما القت رئيسة الوفد وامين عام الاتحاد العمالي الكيني كلمة شكرت فيها رئيس الاتحاد الوطني وقيادته ومنظمة العمل الدولية (ILO) على الاستضافة وعلى اهمية زيارتهم للبنان من اجل تمتين العلاقات النقابية بين الاتحادان وعلى كل القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة التي تعنى بالعاملات والعمال الكينين وسائر العاملات في الخدمة المنزلية في لبنان واللقاء بهم والوقوف على معاناتهم والصعوبات المعيشية التي يمرون بها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية والانهيار المالي اللذان يعاني منهما لبنان .

كما القت السيدة صوفيا مديرة مشروع (Way FREE) كلمة رحبت فيها بجميع الحاضرين وبدعوتها لحضور الجمعية العمومية من قبل الاتحاد الوطني ورئيسه النقابي كاسترو عبد الله وبمنظمة العمل الدولية (ILO) وبالممثلين عنها في اجتماع اليوم ومما قالت سنعمل معا وسنكون معا جميعا بالوقوف الى جانبكم دوما لتخطي كل الصعوبات الحالية التي تمرون بها .

وبعد القاء الكلمات جرى نقاش مفتوح في الجمعية العمومية بين اعضاء وفد الاتحاد العمالي الكيني والاتحاد الوطني والعاملات الكينيات والحضور استمر لساعات طويلة تم فيها تناول كافة القضايا وكافة معانات العاملات الكينيات التي يمرون فيها بالبنان بدء من سفرهم وعودتهم الى بلدهم وصولا الى اوضاعهم المعيشية التي باتت صعبة في لبنان نتيجة الازمة الاقتصادية المالية الحالية ومنا ايجار السكن وغلاء الطبابة وفقدان الدواء .. وعدم تلقيهم اي اهتمام من دولتهم على الرغم من ادخالهم للعملة الصعبة التي يوفرونها ويرسلونها الى بلدهم الا ان هناك تقصير فاضح في متابعة وكالات ومكاتب الاستخدام في بلدهم كينيا لهم وجعلهم
عرضة للاستغلال وللغش وطالبت العاملات الكينيات من وفد الاتحاد العمالي الكيني ان يتابع قضاياهم مع حكومة بلدهم في كينيا من خلال ملاحقة هذه الوكالات والمافيات المرتبطة بمكاتب ووكالات مشابهة لهم في لبنان وهو ما يتابعه الاتحاد الوطني (FENASOL) بملاحقتهم وفضحهم في لبنان .. كما طالبوا العاملات الكينيات من وفد الاتحاد العمالي الكيني بتمثيل دبلوماسي يتابع كافة قضاياهم القانونية ورعايتهم في لبنان وهو الخلاف القائم مع القنصل الحالي في سفارة بلدهم كينيا الذي لا يتابع ولا يستمع الى قضاياهم والى المشاكل التي يتعرضون لها هو لا يقوم بواجباته اتجاههم كما شرحوا معاناتهم من خلال عدم حصولهم
على اوراقهم القانونية والثبوتية وتجديدها ورسوم كلفتها المالية الكبيرة عليهم.. كما شرحوا معاناتهم في لبنان مع نظام الكفالة الظالم والجائر بحقهم والشبيه بنظام الرق والعبودية.

وفي نهاية المداخلات والنقاشات في الجمعية العمومية اقرت التوصيات التالية.

اولا: توطيد العمل والمتابعة والتنسيق مع منظمة العمل الدولية (ILO) ومع الاتحاد الوطني (FENASOL) ومع كافة المنظمات والجمعيات الانسانية والحقوقية العالمية للضغط على الحكومة اللبنانية وعلى مجلس النواب اللبناني من اجل اقرار وتطبيق الاتفاقيات الدولية وخاصة الاتفاقية الدولية رقم (190) ورقم (189) الصادرتان عن منظمة العمل الدولية وغيرهما من الاتفاقيات الدولية.

ثانيا: ايلاء الاهمية القصوى والمتابعة لاوراقهم الثبوتية والمعاملات القانونية في الدوائر الرسمية اللبنانية لانجازها وخاصة هناك العديد من العاملات الكينيات عرضة للملاحقة القانونية نتيجة فقدان اوراقهم الثبوتية نتيجة الغش والاستغلال الذي تعرضوا له من وكالات الاستخدام في بلدهم كينيا ولبنان والتنسيق فيما بين هذه المكاتب والوكلات واصحابها بين البلدين لجهة استغلالهم وابتزازهم من اجل الحصول على اوراقهم الثبوتية من كفلائهم الاصليين.

ثالثا: التاكيد على العمل النقابي وعلى تعزيز وحدتهم وعلى حضورهم وتواجدهم والتفافهم حول نقابتهم وحول الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) ومنظمة العمل الدولية (ILO) ومكتبها الاقليمي في لبنان ومن اجل رفع صرختهم الانسانية ومعاناتهم في لبنان الى كافة المحافل والجمعيات الدولية الانسانية والاجتماعية التي تعنى بحقوق الانسان.