hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

ورقة الخيارات محروقة..الخماسية تبحث عن المقايضة

الجمعة ١٥ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع كل تحرك تقوم به اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي اللبناني، تبدأ حملة ترويج الاسماء والبحث عن الخيارات البديلة عن المطروح، وهي لعبة باتت معروفة المصدر وغرضها التشويش على العقدة الاساسية التي تمنع الوصول الى جلسة انتخاب رئيس للبلاد وتتعلق بمعركة شد الحبال بين واشنطن وطهران، حيث تشير مصادر مطلعة الى أن الملف الرئاسي لا زال بعيدا عن متناول الاطراف وينتظر تسوية غزة وتأثيرها على الوساطة الاميركية عند الحدود الجنوبية ليُصار من بعدها الى بحث الملف الرئاسي والاسماء التي ستسقط على الورقة الرئاسية وفق ما ينتج عنه الاتفاق الاقليمي، وغير ذلك مجرد حراك لملء الفراغ السياسي واشغال اللبنانيين عن الوضع الميداني الجنوبي.

وتؤكد المصادر وجود خلافات داخل اللجنة الخماسية ولم تنجح اللقاءات حتى الساعة في ايجاد رؤية مشتركة لاسيما بين الاميركيين والسعوديين من جهة والفرنسيين والقطريين من جهة أخرى لاعطاء الحراك الرئاسي على مستوى سفراء تلك الدول زخما يرقى الى مستوى مبادرة، فيما يتولى المصري الظهور عبر الاعلام المحلي لتبرير بعض المواقف والخروج بمواقف أقرب ما تكون الى حُقن مورفين رئاسية لا يمكن الركون اليها بحسب المصادر.

جوهر الخلاف يتعلق بالموقف السعودي الذي يقف في موقع المتفرج. فهو لا يقدم أي طرح لحل الازمة ويرفض الحلول المعروضة، ويُقارب الملف الرئاسي اللبناني بوجهة سلبية وفق ما تتحدث المصادر المطلعة، مشيرة الى أن الرياض وانطلاقا من فهمها العميق للتركيبة اللبنانية تُفضل البقاء في منأى عن التجاذبات الداخلية وتنتظر من الاميركي تقديم بعض الحلول المرتبطة بحزب الله. وفي هذا الاطار ثمة من يقول إن ولي العهد السعودي غير مهتم بالملف اللبناني وقد أولاه لمسؤولين من الدرجة الثالثة في المملكة لأن باعتقاده لم تنضج الظروف في المنطقة لوضع لبنان على الطاولة. ويربط الرجل لبنان بسورية نظرا للتداخل السياسي والجغرافي بين البلدين، ويُراهن على تسوية ايرانية أميركية في المنطقة يمكن من بعدها ترتيب الساحات والحديث عن دور للمملكة في الملف اللبناني.

في المقابل تتحدث أوساط معارضة عن مقايضات تقوم بها الخماسية على مستوى السفراء. فهؤلاء يدركون جيدا أن دولهم غير مهتمة بالملف الرئاسي اللبناني وتضع نصب أعينها ما يجري على الجبهة الجنوبية، فيعمدون الى رمي لوائح لاسماء يسوقونها على اساس انها توافقية ويأخذها البعض على محمل الجد، كذلك تعمد احدى دول الخماسية على توزيع لوائح لمستشارين ورؤساء كتل بغرض جس النبض ويتم تسريبها على أنها من الخيارات الجديدة المطروحة، في حين لا يزال الثنائي على موقفه الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية خصوصا في هذا الظرف ويعتبره ورقة رابحة في يده يمكن أن يفاوض عليها في المرحلة اللاحقة، فيما يبقى هاجس الولايات المتحدة أمن الحدود الاسرائيلية شمالا وتسعى الى انجاح وساطتها لتجنب الحرب مع حزب الله وخلفه ايران.

  • شارك الخبر