hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هل يُكرّر سيناريو احراق قنصلية الدنمارك في الاشرفية؟

الخميس ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتصاعد النبرة العدائية ضد الدولة الفرنسية.. تلمسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكل منصاتها وعبر مجموعات الواتس اب لاسيما تلك التي تشرف عليها مفاتيح مناطقية باتت معروفة الهوية والانتماء.

في زمن التطبيع مع اسرائيل من الخليج الى السودان.. باتت فرنسا العدو في أذهان بعض اللبنانيين الذين وجدوا "ضالتهم" بتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وذهب بعضهم الى التحريض على "الام الحنون" وكل من هو صديق لها.

لغة العنف باتت تعيش بيننا وفي مناطق حفظتها الاجهزة الامنية، وفي السياق تتحدث معلومات عن تحركات مناهضة لفرنسا وسياستها سنشهدها في الايام القليلة المقبلة، وسط تحذيرات من أعمال عنف قد يلجأ اليها بعض المندسين الذين يعملون لاجهزة أمنية اقليمية. وقد اتخذت القوى الامنية تدابير احترازية منعا لأي تطور قد يحصل في لبنان مرتبط بالمشهد الفرنسي حيث تتجه الامور أكثر الى العنف والفوضى في الشوارع والاحياء.

وقد أبلغ القيمون على الاجهزة الامنية، القوى السياسية والحزبية ضرورة تطويق ذيول حادثة نيس والتصريحات الفرنسية التي "استفزت" فئة من اللبنانيين، وذَكَّرت مصادر أمنية بأحداث شباط 2006 حين تم احراق القنصلية الدنماركية في لبنان على خلفية نشر رسوم مسيئة للرسول وتحولت يومها منطقة التباريز في الاشرفية الى ساحة معركة لم يوفر المتظاهرون حاويات النفايات في المنطقة اضافة الى تكسير وحرق المبنى حيث تتواجد فيه مؤسسات عدة، وعمد البعض الى احراق سيارات وممتلكات والاعتداء على كنيسة في أحد أحياء الاشرفية كما امتدت اعمال الشغب يومها الى طرابلس والقى شبان مجهولون حجارة على احدى الكنائس بالقرب من بلدية الميناء ما دفع بوزير الداخلية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حسن السبع الى الاستقالة.

هذا المشهد الذي طُبع في ذاكرة أبناء الاشرفية والمناطق الاخرى المشابهة دفع بالاجهزة الامنية الى اتخاذ التدابير الاستباقية والتشدد بالمراقبة لاسيما في طرابلس والبقاع وبيروت، وتنفيس الاحتقان من خلال القوى الحزبية المولجة تهدئة الشارع.

الخوف من استغلال التظاهرات دفع أكثر الى التشدد في الاجراءات ليس فقط في محيط قصر الصنوبر مقر السفارة الفرنسية، بل في مختلف المناطق خوفا من تسلل الطابور الخامس واخذ الامور نحو منزلق خطير، لاسيما وأن الصراع التركي الفرنسي على أشده ولبنان واحد من ساحات تصفية الحسابات بين الدولتين، وقد ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارته بيروت زاعما أن الاخير:" لم يجد ضالته في لبنان بعد انفجار المرفأ وتم طرده، وسيتم طرده كلما تم التعرف على نواياه الحقيقية". وبحسب مصادر دبلوماسية فان كلام أردوغان هو تحد واضح واعلان عن الوجود الفاعل لتركيا في لبنان ورسالة الى الفرنسيين تحذرهم بأن وجود أنقرة في أي دولة في العالم لن يكون لكم موطئ قدم هناك، وبالتالي فان تصريح الرئيس التركي وضع لبنان رأس حربة وادخله في الصراع التركي الفرنسي الذي يبدأ في المتوسط ويمر عبر أرمينيا وأذربيجان.

يأمل اللبنانيون أن تمر هذه الازمة من دون اي انعكاس على الساحة يتخذ طابعا عنفيا في الساحات، مع التشديد على ضرورة أن يركز الاطراف على تشكيل الحكومة العتيدة بأقرب فرصة ممكنة لنتمكن من اجتياز المرحلة الاصعب بتاريخ لبنان.

  • شارك الخبر