hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - حسن سعد

هل كلَّف النواب أربعة رؤساء مقابل رئيس جمهورية واحد؟

الخميس ١٢ آب ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حسب مجريات ووقائع وتعقيدات الأزمة الحكومية، يبدو أن "النهج"، الذي رسم "نادي رؤساء الحكومات السابقين الأربعة" خطوطه العريضة، بعد استقالة الرئيس حسان دياب، لمواجهة رئيس الجمهورية "القوي" ميشال عون وفريقه النيابي والسياسي، لم ينتهِ فصولاً.
- خلال الفصل الأول، تم استهلاك السفير مصطفى أديب "المعتذر الأول" الذي فشل، أو بالأحرى جرى إفشاله، في تشكيل حكومة إنقاذ مؤلفة من اختصاصيين.
- في نهاية الفصل الثاني، حصد الرئيس سعد الحريري "المعتذر الثاني" الفشل أو ربما الإفشال، ولكن بعد أن أهدر قرابة تسعة أشهر ليعترف أنه ليس "المرشح الطبيعي" لتأليف حكومة الإنقاذ الموعود.
- في الفصل الثالث، المستمرة أحداثه، يبدو أن الرؤساء السابقين "سعد الحريري، فؤاد السنيورة وتمام سلام" لم يدعموا ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي، لأنه "البديل المناسب" لتولّي مهمة تأليف الحكومة بل لكونه "البديل المؤتمن" على مواصلة "نهج المواجهة" المرسوم، وفي الوقت نفسه "البديل المُكبَّل" بالمبادئ والقواعد التي على أساس الالتزام الكامل بها نال دعم زملائه في نادي الرؤساء عشية تكليفه.
ضغط "الائتمان" و"التكبيل" على الرئيس ميقاتي، أدى إلى أن:
- تقتصر نتائج "المرونة" التي يُحكى أن الرئيس ميقاتي يتمتع بها، على الاجتماعات المتكررة مع الرئيس عون من دون إحداث تقارب يبعث الأمل بقرب موعد ولادة الحكومة المنتظرة.
- يبدو الرئيس ميقاتي وكأنه يؤدي دور الوسيط بين قصر بعبدا وبيت الوسط، أكثر من دوره كرئيس مكلَّف مهمته تشكيل حكومة بموجب صلاحياته الدستورية.
- يتعامل الرئيس ميقاتي مع رئيس الجمهورية على أنه رئيس مكلَّف من النواب، ومع داعميه في بيت الوسط على أنه مكلَّف بالوكالة، أو بتعبير أدق "شبه مرسال".
- يخفي الرئيس ميقاتي الصعوبات والعقبات التي تواجهه بسبب شروط نادي بيت الوسط، الأمر الذي يظهر قصر بعبداً وحده المسؤول عن التأخير في تشكيل الحكومة.
السؤال: هل خلصت الاستشارات النيابية الملزمة إلى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وحده أم إلى تكليف أربعة رؤساء لتشكيل الحكومة مقابل رئيس جمهورية واحد؟
وللمفارقة، فإن هؤلاء الرؤساء الأربعة ومن يدعمهم لم يتمكنوا إلى الآن من مقارعة الرئيس ميشال عون وحيداً، بدليل تحوُّل حرب الصلاحيات الدستورية إلى حرب الحصص الوزارية.
بعد اعتذار الرئيس ميقاتي عن عدم تشكيل الحكومة، قد لا يكون هناك فصل رابع يكمل فصول "نهج" الرؤساء الأربعة.
  • شارك الخبر