hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - سليم البيطار غانم

مأزق الحزبَين الديمقراطي والجمهوري في الإنتخابات الرئاسية الأميركية

الخميس ٢٩ شباط ٢٠٢٤ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أظهرت الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة الأميركية تفوّق وبفارق كبير، الرئيس جو بايدن على منافسَيه في الحزب الديمقراطي في الأربعة ولايات التي أجريت فيها هذه الانتخابات خلال شهري كانون الثاني وشباط، وكذلك تفوّق الرئيس السابق دونالد ترامب على منافسَيه في الحزب الجمهوري في الولايات الاميركية الست التي أجريت فيها والتي كان أهمها ولاية كارولينا الجنوبية، حيث فاز ترامب بفارق شاسع عن منافسته نيكي هالي ابنة الولاية وحاكمتها لمدة ست سنوات والتي كانت تعول عليها للتقليل من الفارق الواسع في عدد المندوبين بينهما.
وتظهر ارقام المسجلين للإقتراع في الانتخابات التمهيدية تفوّق الحزب الجمهوري على منافسه الحزب الديمقراطي حتى في الولايات التي تعتبر ديمقراطية الطابع، ويصل عدد المسجلين في بعض الاحيان الى ضعفَي عدد الديمقراطيين مما يدل على عدم حماسة الديمقراطيين للإنتخابات التمهيدية اما لعدم وجود منافسة واما لعدم اقتناعهم بمرشحيهم.
ينتظر الولايات المتحدة شهر حاسم في الانتخابات التمهيدية، حيث ستجرى في 35 ولاية أهمها يوم الثلاثاء الواقع فيه الخامس من آذار حيث ستجرى في 17 ولاية.
وفي حال حافظ كل من بايدن وترامب على تفوقهما تبقى خطورة استبعادهما عن خوض المعركة النهائية واردة حتى تاريخ 15 تموز، موعد مؤتمر الحزب الجمهوري للإعلان الرسمي عن مرشحه المفترض ترامب وتاريخ 14 آب موعد مؤتمر الحزب الديمقراطي للإعلان الرسمي عن مرشحه المفترض بايدن. الأول، بسبب الدعاوى والأحكام القضائية والتي من الممكن أن تتسبب في استبعاده والثاني، بسبب تقدمه في العمر والعثرات التي ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة والتي هي موضع قلق داخل الحزب الديمقراطي ولدى الناخبين وبالأخص الشباب منهم. والحالتان تمثلان سابقة لم تشهدها اميركا من قبل والتي تضع الحزبين امام حالة عدم استقرار وضياع من إمكانية تحضير شخصية ملائمة تستطيع أن تؤمن الفوز في حال الاضطرار إلى استبعاد مرشحيهما لأحد الاسباب التي ذكرت.
اظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في شباط الحالي في 39 ولاية وهي تعتبر الأكبر والأهم في تحديد هوية الفائز في السباق الرئاسي، ان ترامب حافظ على جميع الولايات التي فاز بها في انتخابات 2020 مع تقدمه على بايدن في أربع ولايات أخرى كان سبق وفاز بها الأخير في 2020، وأهمها ولاية جورجيا وولاية ميشيغان إضافة الى أربع ولايات كانت قد أعطت ايضاً أصواتها الى بايدن في 2020 تعتبر حالياً ولايات متأرجحة وأهمها ولاية اريزونا وولاية بنسلفانيا.
على الحزب الفائز تأمين 270 صوتا من أصل 538 مندوبا يمثلون الهيئة الإنتخابية العامة والتي لها كلمة الفصل في تحديد هوية الرئيس، ففي حال استطاع الحزب الجمهوري المحافظة على الولايات المؤيدة له ومجموعها 227 مندوبا اضافة الى الولايات الأربعة المستجدة لصالحه مع عدد مندوبيها 43 دون احتساب مندوبي أي من الولايات المتأرجحة يصبح لدى الحزب الجمهوري 270 مندوبا، وهو العدد المطلوب للفوز برئاسة الجمهورية. هذا ما أظهره معدل نتائج دراسات أجرتها أكثر من اثنتي عشر مؤسسة إستطلاع رأي خلال شباط الحالي في الولايات المتحدة الأميركية.

  • شارك الخبر