hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

لقاء "مسيحي-مسيحي" في بكركي يُطبخ على نار هادئة.. تجنباً لاحتراقه

الخميس ٢١ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تنبت المبادرات كالفطر على جذع الفراغ الرئاسي وأي منها لم يثمر حتى اللحظة انتخاباً لرئيس الجمهورية المنتظر منذ عام وخمسة أشهر.

يصل موفد غربي ويغادر موفد عربي والرؤوس الحامية للقيادات اللبنانية لا تبرّدها أحوال الشعب اللبناني الذي يتوزع عليهم بالولاء.

آخر المبادرات او الطروحات الحراك المتجدد لسفراء الخماسية، من دون أن يحجز الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان تذكرة سفر لزيارة بيروت، ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع مناشدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الدعوة إلى حوار مسيحي-مسيحي يجمع القيادات المسيحية لمناقشة أحوال المسيحيين في لبنان، وتآكل حضورهم في المواقع السياسية بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بحاكمية مصرف لبنان وصولاً إلى المديريّات التي شغرت في وزارة الأشغال وباتت ممسوكة بالوكالة من موظفين ينتمون إلى الطوائف المسلمة واللائحة تطول.

طرح النائب باسيل تزامن أيضاً مع ما تعدّه القوات اللبنانية من خلال لجنة المطران أنطوان بو نجم من وثيقة وطنية إنقاذية، لكنها "لا ترتبط أبداً بما يطرحه باسيل بحسب مصادر نيابية قواتية تحدّثت إلى "ليبانون فايلز"، داعية رئيس التيار إلى حسم أمره من العلاقة مع حزب الله، لأنها السبب الرئيس في ما وصلت إليه أمور البلاد، فالحزب أخذ لبنان إلى محور الممانعة وهنا يكمن بيت الداء، وعلى باسيل، الذي انتقد حزب الله وتصرفاته في ما يتصل بفتح جبهة الجنوب وجرّ لبنان إلى حرب مدمرة مع إسرائيل، وبدا أن هناك تبايناً بين القيادتين، أبقى الأبواب مفتوحة على استمرار العلاقة بين الطرفين على قاعدة إن عدتم عدنا، ولم يطالب بنزع سلاح الحزب". وتضيف المصادر "أن المشكلة اليوم ليست مسيحية-مسيحية إنما مشكلة مشروع سياسي اختاره باسيل وتموضع فيه وهو خط الممانعة الذي أوصل لبنان إلى ما وصل إليه وهو ما ترفضه وتقاومه كل القوى المسيحية المعارضة".

شروط "الكتائب" لا تختلف عن شروط "القوات" حيال التلاقي مع التيار الوطني والحر، وعنوانها الوحيد رفض سلاح حزب الله والدعوة إلى تسليمه للجيش وحصر السلاح برمته بيد الأجهزة الشرعية والانتهاء من ظاهرة "كل مين فاتح ع حسابو" التي باعدت بين الشركاء في الوطن، وأخذت لبنان إلى حيث لا تريد مكوّنات أساسية فيه، من دون إفقال الباب على المشاركة في أي لقاء مسيحي-مسيحي إن وجه البطريرك الدعوة لانعقاده في ظلال بكركي مع عبارة "عندما توجه الدعوة منشوف".

فهل سيستجيب سيد الصرح لمناشدة رئيس التيار الوطني الحر، في زمن بلغت فيه أمور المسيحيين نقطة اللاعودة؟

عن هذا السؤال تجيب مصادر كنسية قريبة من البطريرك عبر موقعنا فتقول: "ليس هناك من اجتماع وشيك، الفكرة مطروحة وتجري التحضيرات لها، ودراسة جدواها ومدى إمكانية نجاحها، البطريرك لا يمانع عقد هكذا لقاء وهو يرحب بالتواصل مع كل القوى المسيحية وغير المسيحية، وراهناً هناك اتصالات مع المعنيين بالطرح للوقوف عند آرائهم على أمل أن يتمّ الاتفاق على عقد اجتماع يبحث في الحلول لكل الأزمات ونتمنى أن تنجح هكذا خطوة"، تختم المراجع الكنسية.

وفي معلومات خاصة، أن أيّ دعوة ستوجهها بكركي ستكون مدروسة تجنباً لأيّ دعسة ناقصة، فالقوات لا تزال ترفض الحوارات غير المجدية وتتمسك بجلسة انتخابية مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، كما أن عدم تأكيد حضور قيادات الصفّ الأول قد يضع بكركي في موقف محرج، لذا هناك تأنٍّ في التعاطي مع اللقاء المقترح رغم أهمية عناوينه.

  • شارك الخبر