hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

لا وحدة لإدارة الكوارث ولا من يديرون

الجمعة ٢٨ آب ٢٠٢٠ - 23:42

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حديث الساعة اليوم نجدة وانقاذ ما تيسر بعد انفجار بيروت لإصلاح الحجر والبشر. وعلى هذا الأساس تنشط جمعيات انسانية للمساندة وترميم الأضرار، في غياب واضح للدولة ووحدة ادارة الكوارث والسياسيين الممنوعة عليهم المناطق المنكوبة.

انفجار بيروت الذي كان يمكن تلافيه لولا الإهمال والتقصير، كان مُقدّراً ان تكون خسائره أقل لو كان يوجد وحدة او هيئة ادارة كوارث فاعلة على غرار ما يحصل في سائر دول العالم، حيث تدوي صفارات الانذار وتتوجه فرق الانقاذ الى مسرح الحادث لإغاثة المصابين والكشف على الموقع من اجل الانقاذ، وضرب طوق أمني ومعاينة الأضرار المادية والبشرية.

هذا المشهد غاب عن انفجار بيروت، وحدهم رجال اطفاء بيروت هرعوا عند اكتشاف الحريق الأول للعنبر رقم ١٢ فسقطوا شهداء، فيما تولّى الناس إغاثة بعضهم البعض ونقل الجرحى الى المستشفيات المتضررة، قبل ان تتدخل القوى الأمنية والجمعيات والصليب الاحمر، فيما لم يسجل حضور وحدة ادارة الكوارث على ارض الحدث، وحيث لا يزال غياب الوحدة مطروحاً في المنتديات السياسية، خصوصاً ان لبنان يواجه ازمات أمنية وصحيّة مع دخول وباء كورونا مرحلة حرجة والحاجة الى وضع خطة مواجهة.

وفق ما يتردد من معلومات، فان وحدة ادارة الكوارث في لبنان لديها رئيس وثمانية أعضاء وصفحة الكترونية، وهي لم تتدخل أبداً لأنها بالأساس معطلة بفعل التجاذبات السياسية ولمن تَتْبَع سياسياً، لرئاسة الحكومة او للرئاسة الأولى، وسبق ان قدّم عددٌ من النواب اقتراحات لتفعيل الوحدة او انشاء اخرى لديها صلاحيات واستقلالية، ولا تخضع لأي سلطة سياسية او فريق سياسي. لكن الاقتراحات لم تبصر النور بسبب الخلافات المذكورة والتناتش بين المرجعيات.

السؤال كيف ان بلداً على خط الزلازل السياسية والأمنية ينام على مشكل ويصحو على اخر، وحصلت فيه اغتيالات سياسية ودُمّرَت شوارع بالانفجارات، وهو مهدّد اليوم بتجدد الإشكالات الطائفية واندلاع مواجهات ويخضع للمحاصصة ورغبة المراجع السياسية في اقتناص الفرص، ليس لديه هيئة تدير الكوارث بشكل فعلي؟

  • شارك الخبر