hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الخماسية تستأنف حراكها: اما الخيار الثالث أو الفراغ والفوضى

الأربعاء ١٧ نيسان ٢٠٢٤ - 00:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُفضل سفراء اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي اللبناني عقد لقاءات بعيدة من الاعلام فيما بينهم والتواصل أيضا مع الاطراف السياسية والوقوف عند التطورات المرتبطة بهذا الملف، وما اذا كانت هناك بعض الافكار القابلة للنقاش يمكن الركون اليها لاستئناف التشاور.

في تواصلها مع المعنيين، لا زالت اللجنة بحالة اصطدام على خلفية تمسك الثنائي الشيعي برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كخيار اساسي يطمئن المقاومة خصوصا في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة. وقد أبلغ الثنائي بعض السفراء بأن فرنجية ثابت بالنسبة اليه ولا يمكن أن يخرج من السباق الا في حالتين: اما اعلان انسحابه أو تمكن الفريق الآخر من تأمين نصاب الجلسة وايصال مرشحه الى كرسي بعبدا بالاصوات التي تتطلبها الدورة الاولى، وغير ذلك يبقى الحديث عن الرئاسة في معرض ملء الوقت الضائع بانتظار التسويات الكبرى في المنطقة.

وأمام هذا الموقف يتوقف حراك اللجنة الخماسية التي قد تُعلن فيما بعد فشل مهمتها وتترك هذا الملف جانبا، لاسيما وأن ما يُقال في الكواليس يعكس خلافات جوهرية بين الاعضاء وعلى وجه الخصوص فرنسا والولايات المتحدة حيث تدعو باريس وتُجاريها قطر الى ضرورة ادخال ايران في اللجنة لتصبح سداسية وعندها يمكن اقناع طهران بضرورة تخلي الثنائي عن فرنجية والبحث في الخيار الثالث. ينطلق اصحاب هذا الرأي من قناعة فشل الحوار الداخلي اللبناني- اللبناني نتيجة تمسك الطرف المعارض بفتح باب مجلس النواب لانتخاب رئيس على عدة دورات ورفضه لحوار تضييع الوقت، وترى فرنسا في دخول ايران الى اللجنة عنصر دعم لخرق الجمود الرئاسي يمكن التعويل عليه لناحية تخفيف شروط الثنائي الشيعي والمقايضة في رزمة الحل التي تنطلق من الرئاسة الاولى وتمتد الى رئاسة الحكومة وشكلها.

في المقابل، تربط الولايات المتحدة ادخال ايران في اللجنة الخماسية بتوسيع جدول اعمالها ليشمل أيضا ملف الحدود الجنوبية ومعه رئاسة الجمهورية ومتفرعاتها. وتُصر واشنطن في هذه المرحلة على حصر مهام اللجنة بالملف الذي أنشئت لأجله وهو حصرا حل عقدة الفراغ الرئاسي وحث الاطراف الى الذهاب نحو الخيار الثالث لان المماطلة قد تكون مكلفة فيما بعد على الداخل، وما يمكن حله في الحوار قد يأتي من خلال الفوضى والاقتتال الداخلي والذي نرى ملامحه ظاهرة بشكل كبير اليوم.

وفي السياق تبرز تحذيرات أمنية من الحوادث التي بدأت في الاسبوعين الماضيين وهي مستمرة. من حادثة مقتل مسؤول حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان والتي ترى معراب أنها عملية اغتيال ممنهجة الى ان تثبت التقارير الامنية عكس ذلك وبالادلة. اضافة الى مقتل الصراف محمد سرور والاشارات التي تدل على تورط الموساد الاسرائيلي في العملية مع عملاء داخليين وهذا الامر يؤكد وجود بيئة حاضنة للجهاز، مرورا بالحملات على اللاجئين السوريين والتي ترتفع خصوصا مع ارتفاع نسبة الجرائم التي يرتكبها البعض منهم وآخرها في منطقة عاليه.

هذه الحوادث الامنية وما رافقها من حملات عالية السقف ضد السوريين وضد حزب الله تعكس جو احتقان كبير في البلاد قد ينفجر بأي وقت وقد يؤدي ايضا الى فوضى داخلية كبيرة تحذر من تداعياتها السفارات الغربية في لبنان.

 

 

  • شارك الخبر