hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

عن إفطار معراب ودليفري بيت الوسط

الإثنين ٢٥ نيسان ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تُلاحق الشائعات القوات اللبنانية، الحزب الذي قدّم نفسه على أنه الخصم الواقعي لسياسة حزب الله في لبنان، يُطبق هذه الواقعية في السياسة والميدان، مستغلا ايضا تصويب الثنائي الشيعي عليه لتعويم نفسه على الساحة المسيحية.
وفي وقت كانت الضغوط في دائرة بعلبك الهرمل تفعل فعلها وتُرغم المرشحين الشيعة على لائحة القوات في المنطقة على الانسحاب لصالح لوائح الثنائي بحجة تورط جعجع بأحداث الطيونة، كانت معراب تُطل على الشارع السني بإفطار رمضاني على شرف عدد من السفراء العرب يتقدمهم السفير السعودي وليد بخاري وبحضور حشد من الفعاليات السياسية والدينية.
مشهد العمائم في معراب وصور السفير السعودي وهو يستقبل بحفاوة كبيرة، قصد به جعجع توجيه رسائله الى الداخل وتحديدا تيار المستقبل الرافض لفكرة تعويم جعجع من قبل المملكة في وقت يفطر رئيسه سعد الحريري في الامارات مع عائلته على طاولة صغيرة تجمع الاصدقاء والمقربين.
على طاولة افطار معراب حضرت كل الشخصيات السنية التي تحالفت مع جعجع في الدوائر الانتخابية، خالد الضاهر أشرف ريفي وطلال المرعبي اضافة الى مرشحين مقربين من المملكة وتعول عليهم القوات بتجيير الصوت السني لصالحها فترفع في ذلك كتلتها النيابية الى حدود العشرين نائبا.
لم يهضم سعد الحريري إفطار معراب، فالرجل الذي اعتاد في مثل هذه الايام على إفطارات بيت الوسط للعائلات البيروتية وتلك التي كانت تحج من كل المناطق اللبنانية تأييدا لمواقف "الشيخ سعد" ولتياره السياسي، ينشغل اليوم بتأمين مصاريف الدليفري لافطارات الحرس الذي يحمي أسوار بيت الوسط البعيد عن ضجيج المدينة ووجع أهل بيروت.
تتحدث أوساط في القوات اللبنانية عن أبعاد هذا الافطار الذي "غاظ" البعض لاسيما الطرف الآخر المُروّج لفكرة "تسخيف" الحضور، علما تضيف الاوساط أن القوات اللبنانية لها أصدقاء كثر على الساحة السنية كما أن المرجعيات الدينية على علم برفض رئيس الحزب سمير جعجع وعلى عكس ما يُشاع كل ما يُطبخ في الاروقة عن رغبة لديه بوراثة هذا الشارع. وفي السياق تستغرب الاوساط كيف يصل خيال البعض في تحليله لواقع الطائفة السنية وهو يُدرك أن لها خصوصية تمتد في اكثر من ساحة عربية. وتؤكد الاوساط أن دار الفتوى تدرك تماما أن ما يربط القوات بالسُنة علاقة سياسية متينة مبنية على الاهداف السيادية المشتركة التي انبثقت عن 14 آذار عام 2005، وأن أي محاولة لاحداث شرخ مع الدار أو المفتي لن تُجدي نفعا وخير دليل على ذلك وجود عدد من المشايخ في افطار معراب بعضهم مقرب من المفتي ولديه حضوره على الساحة.
واذ تدعو الاوساط الى انتظار صناديق الاقتراع في الخامس عشر من أيار وتحديدا في الشارع السني، تشير المعلومات المتوافرة الى أن هناك دعما سعودياً غير مسبوق للقوات في الشارع السُني وسيكون لدار الفتوى في الاسابيع الفاصلة عن الاستحقاق تحركات في بعض المناطق لتحفيز هذا الشارع على التصويت للوائح محددة بعضها متحالف مع القوات اللبنانية، وبعضها الآخر مدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة أو الرئيس نجيب ميقاتي، والماكينات الانتخابية لتيار المستقبل التي انخرط بعضها في السباق الانتخابي وقرر دعم مرشحين في عكار وبيروت الثانية والبقاع الغربي وُضع في جو هذه التحركات.
تخوض القوات اللبنانية معركة خارجية وداخلية في استحقاق أيار الانتخابي، وهي التي وضعت نفسها رأس حربة بوجه مشروع حزب الله ومشروع التمدد الايراني على حساب الخط العروبي المعتدل كما يصرح المسؤولون فيها، نجحت أيضا وعلى عكس خصمها التيار الوطني الحر في حصر الصوت التفضيلي لمرشحيها ما يعطيهم فرصة الفوز بالمقاعد النيابية في حين يسعى التيار الى تطويق ذيول هذا الامر مع وجود أكثر من مرشح حزبي على اللائحة يعرض الصوت التفضيلي الى التشتت فيستفيد منه الخصم.
أما الثابت الوحيد في الانتخابات النيابية المقبلة فهو وصول النواب المسيحيين بأصوات شارعين "سني وشيعي"، وهذه حالة تتوسع عند كل استحقاق حيث نشهد تمددا سنيا وشيعيا على حساب الحضور المسيحي الذي يتقلص ديمغرافيا ويتحول الى مجتمع هرم أو مهاجر.

  • شارك الخبر