hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

رياح القوى اللبنانية تخالف سفن "الخماسية"

الثلاثاء ٢٦ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تجرِ رياح الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية الفاعلة كما تشتهي سفن الخماسية، وحصيلة الجولة الأخيرة لسفرائها المعتمدين في بيروت انتهت من دون آمال تذكر. فالمواقف الداخلية على حالها من عدم التبدّل أو تقديم التنازلات أو التلاقي في وسط الطريق، ومواقف دول الخماسية لا تتطابق ولا تلتقي إلّا في الحرص على استقرار لبنان كعنوان عريض، وتتناقض في المصالح انطلاقاً من تطلعات كل دولة على حدا وما الذي تريده من السلطة المقبلة، فيأتي تفصيل مواصفات الرئيس على قياس المطلوب مستقبلاً. وإن كان أعضاء الخماسية ينفون علاقتهم بالأسماء المطروحة، إلّا أنه من الواضح أن لكل عضو اسماً مفضلاً يعمل سراً على إيصاله.
آخر جولة ربما تسببت بخيبة أمل للسفراء قبل استكمالها، فكانت عطلة الأعياد قبل أوانها، حجة لمغادرة البعض منهم، والعودة بعد عيد الفطر، وحتى ذلك التاريخ تُنسج روايات كثيرة لا سيما حول مجريات لقاء معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وما قيل عن نبرة عالية اعتمدها الأخير في تخاطبه مع السفراء الخمسة.
وفي معلومات خاصة لـ "ليبانون فايلز" أن كل ما كُتب في هذا المجال يجافي الحقيقة وألّا توتر قد ساد اللقاء. وتضيف أن جعجع كان واضحاً وتحدّث باللغة عينها التي يتحدّث بها دائماً في العلن كما وراء الأبواب المقفلة. كان جعجع صريحاً ومبدئياً وركّز في كلامه على المعرقل ولمَ يعرقل، وشدد على ضرورة الالتزام بالدستور وعلى أن تكتل الجمهورية القوية لم يتخلّف عن أي جلسة انتخابية كما أنه لم ينسحب من أي جلسة ولم يعطّل النصاب. وقال جعجع أيضاً لضيوفه "هناك من يريد أن يخلق أعرافاً جديدة تخالف الدستور عبر جرّنا إلى طاولة حوار يتولاه هو، ليوافق لنا على رئيس الجمهورية، وهذا الأمر مرفوض بشكل قاطع من قبلنا ولن نسمح بخلق أعراف جديدة وشروط مرفوضة قبل كل استحقاق رئاسي، وإذا كانت هذه التصرفات مقبولة في بلدانكم فسنقبلها عندنا".
وتقول المعلومات أيضاً إن جعجع "طلب إلى السفراء البحث عن مسبب المشكلة ومن يقف وراء التعطيل والتواصل معه أي حزب الله، وأبعد من ذلك، دعا دولهم ودبلوماسياتهم للتواصل مع إيران كي تمارس مونتها أو ضغطها على الحزب لإنهاء الفراغ الرئاسي، وأضاف: "كلما صعّب خاطف الدولة شروطه وطلب المزيد وعجزتم عن الحصول منه على أي تنازل مهما كان صغيراً، تتجهون إلينا لتقديم التنازلات وهذا أمر غير وارد".
وتلفت المعلومات إلى تطابق موقف رئيس القوات اللبنانية مع موقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من دون الحاجة إلى الصراخ في تفنيد أسباب الاستعصاء والتأزم، وتؤكد أن موقفَي الرجلين ينبعان من احترام الدستور والسير بحسب موجباته لا أكثر ولا أقل، كاشفة أن سفراء الخماسية كانوا متفهّمين ومتوافقين مع ما سمعوه في معراب.
في الحصيلة، السفراء الخمسة منحوا أنفسهم إجازة من الوحول اللبنانية من الآن وإلى ما بعد عطلة الأعياد، وهم يعرفون تمام المعرفة أن لبنان رُبط بغزة في الحرب والسلم وأن الاستحقاق الرئاسي لن يُفتح بابه على الحل بشكل جدّي، قبل أن يتوقّف المدفع الإسرائيلي على جبهتي الجنوب والقطاع بشكل مستدام ليحدد حزب الله نصيبه من أي تسوية متى آن أوانها.

  • شارك الخبر