أكد مصدر لبناني، مطلع على جانب من الحركة الدبلوماسية الروسية، خصوصا حركة المسؤول ميخائيل بوغدانوف، في ما يخص لبنان، لـ "ليبانون فايلز" أن موسكو رفعت من مستوى اهتمامها بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي اللبناني، خصوصا بعد يومين من زيارة وزيرالخارجية السعودية فيصل بن فرحان لموسكو في ٩ آذار، وغداة الاتفاق السعودي الايراني برعاية الصين في بكين في العاشر من آذار.

المصدر المطلع الذي يتنقل بين موسكو وبيروت، اوضح ان بوغدانوف، يجري اتصالات واسعة بعدد من القوى السياسية اللبنانية، خصوصا تلك المرتبطة بصداقة قوية مع روسيا، وكذلك القوى الأخرى، وذلك انطلاقا من موقف متطور لموسكو، ويتلخص بوجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وبأقرب وقت ممكن، وكذلك انطلاقا من حرص الاتحاد الروسي على عدم تفلت الاوضاع في لبنان، وعلى عدم اهتزاز الاستقرار فيه، ومع التأكيد والتشديد على وجوب انهاض لبنان وإخراجه من أزمته الاقتصادية الخانقة، المصدر اشار ايضا، الى ان روسيا تعتبر أن استقرار لبنان، أساسي لاستقرار المنطقة.

في هذا الوقت، وعلى رغم ان التباينات والخلافات الداخلية اللبنانية حيال الاستحقاق الانتخابي الرئاسي أكبر وأشد من المحاولات الاقليمية والدولية الرامية لبلورة أجواء تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية فإن مرحلة جديدة بدأت تلوح في أفق الاستحقاق انطلاقا من أجواء منقشعة في المنطقة من جهة، ومن جهة ثانية، بتأكيد خارجي على جميع القوى السياسية اللبنانية المحلية: أن الشغور الرئاسي يجب أن ينتهي بأقرب ما يمكن، بحسب ما نقلت أوساط سياسية مطلعة على مجريات الحركة الدبلوماسية في اتجاه لبنان في الأيام القليلة الماضية.

الأوساط أشارت الى أنه طُلب من اللبنانيين توسيعُ دائرة أسماء المرشحين للانتخاب الرئاسي. والى الدخول الروسي آنف الذكر، على خط المسار الانتخابي الرئاسي، لوحظ أن هناك أيضا اهتماما دبلوماسيا عاما بلقاء النواب المسيحيين على صلاة وخلوة وغداء برعاية البطريرك الراعي في بيت عنيا-حاريصا الأربعاء المقبل، حتى وإن كان "من غير المتوقع أن يفضيَ هذا اللقاء الى اتفاق على اسم أو إسمين لرئاسة الجمهورية والإكتفاء بالابتهال لأن يكون الروح القدس هالة روحية تظلل المجتمعين وتقرّبهم من بعضهم."