hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

حزب الله يفتح على الخليج.. هل تكون الامارات أول الغيث؟

الأربعاء ٢٠ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في التاسع والعشرين من كانون الاول عام 2006 كانت الزيارة الاخيرة لوفد من حزب الله الى الخليج وتحديدا الى المملكة العربية السعودية وكان على رأسه نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم الذي اجتمع حينها بالملك عبدالله الثاني على مدى ساعتين من الوقت. أحداث كثيرة مرت وشريطها يطول من احداث السابع من ايار الى الحرب السورية وانغماس حزب الله في الساحات العربية من دمشق الى بغداد وصولا الى اليمن، ونتج عن ذلك قطيعة تحولت فيما بعد الى عداوة بين الحزب من جهة ومجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، فيما كانت سلطنة عمان الملجأ الوحيد لحزب الله وخلفه إيران حيث احتضنت مسقط معظم الحوارات البعيدة من الاعلام بين الحزب وبعض الشخصيات الخليجية في مسعى واضح من السلطنة لاعادة وصل ما انقطع.

بعد المصالحة السعودية الايرانية بجهود صينية، طرأ تغيير واضح على خطاب الحزب تجاه المملكة وظهرت معالمه بعد الهدنة التي وصلت اليها الرياض مع صنعاء حيث أوقف الحوثيون هجماتهم على المملكة مقابل الدخول في تسوية سياسية في اليمن. ظل الحزب على مواقفه من السعودية وخلفها الامارات ولكنه حاذر الانغماس في التفاصيل رغم كشف عدد من الشبكات التي تعمل لصالحه في عدد من دول الخليج وآخرها في الكويت، وهو ما دفع بالرأي العام الخليجي الى التمسك بمواقفه الرافضة بالمطلق لسياسة حزب الله ووصفه بالارهابي رغم المصالحة مع ايران.

وفي لبنان كانت السعودية ممثلة بسفارتها تتعامل مع حزب الله على أنه العدو المطلق، وانبرى المقربون منها على مهاجمة الحزب ورفض كل ما يجري على الحدود الجنوبية، مشددين على ضرورة انهاء وجود السلاح. الا أن دبلوماسية المملكة ومعها دول الخليج كانت بعيدة عن كل ما يتم طرحه في الاعلام فبادرت ومن تحت الطاولة الى فتح قنوات تواصل مع الحزب عبر بعض القوى السياسية في الداخل.

ومع الانفتاح الخليجي على المحور الايراني وتبادل السفراء بين الرياض وطهران وزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الامارات والسعودية ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دمشق، باتت عودة العلاقة بين الثنائي ودول الخليج بحكم الامر الواقع ولكن يلزمها بعض الترتيبات لاسيما مع حزب الله بعد أن نأى الرئيس نبيه بري بنفسه عن الحزب بكل ما يتعلق بالعلاقة مع دول الخليج.

وجاءت زيارة معاونه النائب علي حسن خليل الى قطر كترجمة لهذا الانفتاح الذي بدأ قبل أشهر وهو في طور التقدم وفق ما تؤكد مصادر حزب الله، مشيرة الى أن أول الغيث سيكون حلحلة في ملف الموقوفين اللبنانيين في الامارات لتأتي بعدها الامور الاكثر دسامة وعلى رأسها الملف الرئاسي اللبناني والذي سيكون في معرض المقايضة مع الحدود الجنوبية، اذ تشير مصادر سياسية مطلعة الى أن الحزب قد يقطف ثمار التنازلات العسكرية ويستثمرها في السياسة وواحد من تلك الثمار تطوير العلاقات مع دول الخليج وترتيبها بما يتلاءم مع الواقع التغييري المستجد خصوصا في السعودية.

  • شارك الخبر